img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/13457422031333382888.jpg" alt="دعوات إلى إغلاق \"المركز الثقافي الإيراني\" بتونس" class="img_article" / يدين أغلبية سكان تونس بالاسلام السني المالكي, بالإضافة إلى أقلية شيعية تتركز أساسا في قابس, ولا تتوافر إحصائيات دقيقة بشأن عددهم لكن وسائل إعلام تقدرهم ببضعة آلاف. اتهمت الرابطة التونسية لمناهضة المد الشيعي (منظمة غير حكومية), المركز الثقافي الايراني التابع لسفارة طهرانبتونس بنشر المذهب الشيعي في تونس, مطالبة الحكومة التي يقودها حزب "النهضة" الاسلامي بإغلاقه "فورا". وقال رئيس الرابطة أحمد بن حسانة في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة "ندعو الحكومة إلى الإسراع فورا بغلق المركز الثقافي الإيراني, الذي يعمل على نشر المذهب الشيعي في تونس ضمن مخطط محكم, وإلى إيقاف كل البرامج الحكومية المشتركة بين تونسوإيران في مجالي التبادل الثقافي والتعليمي". وأوضح أن هذا المركز "يعمل بالاشتراك" مع الرابطة التونسية للتسامح (جمعية غير حكومية) "على نشر التشيع في تونس عبر مخطط يقوم على رصد الأموال وتجنيد الأشخاص وتكوين خلايا نائمة ذات ولاء لإيران ولمراجع شيعية تشتغل حسب أجندات صفوية عنصرية". ولفت إلى أن هذه الجمعية "في ظاهرها منظمة ثقافية وفي باطنها عقائدية مندسة في المجتمع المدني (التونسي), ذات ولاء لدولة ايران وأهدافها معادية لهوية تونس (الدولة) السنية المالكية", محذرا من "زرع الفتنة الطائفية" في البلاد. وأضاف أن "جمعية أهل البيت الثقافية بتونس" الشيعية غير الحكومية هي التي دعت إلى تنظيم مسيرة مناسبة "يوم القدس العالمي" أخيراً في مدينة قابسبالجنوب بهدف "تحريض شيعة قابس على الخروج في مسيرة ظاهرها نصرة الاقصى وباطنها إظهار الاقتداء بايران والولاء لفكر الخميني" في إشارة إلى أن إيران كانت أول من أحيى يوم القدس العالمي العام .1979 من ناحيتها, وصفت "جمعية أهل البيت الثقافية بتونس" في صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي, السلفيين الذين اعتدوا على المسيرة ب ̄"الفئة الباغية التي تريد نشر الفتنة والتفرقة في مجتمعنا خدمة لأعداء الشعب". وفي 17 أغسطس الجاري جرت بمدينة قابس (جنوب شرق) مواجهات بالهراوات والحجارة بين سلفيين متشددين ومجموعة شيعية خرجت في مسيرة بمناسبة "يوم القدس العالمي" الذي يتم احياؤه سنويا في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وأشار مكتب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان (مستقلة) في قابس إلى أن المواجهات أسفرت عن "وقوع اصابات عدة", لافتاً إلى أن السلفيون الذين احتجوا على تنظيم المسيرة أحرقوا علم دولة إيران. وفي 15 أغسطس منع سلفيون فرقة موسيقية ايرانية من تقديم عرض في اختتام المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية بولاية القيروان (وسط غرب) بدعوى أنها "شيعية". وهاجم "أبو عياض", زعيم "ملتقى أنصار الشريعة" وهو التنظيم السلفي الأكثر تشددا في تونس, الشيعة وتوعد بطردهم من تونس. ويدين اغلبية سكان تونس بالاسلام السني المالكي, بالإضافة إلى أقلية شيعية تتركز أساسا في قابس, ولا تتوافر إحصائيات دقيقة بشأن عددهم لكن وسائل إعلام تقدرهم ببضعة آلاف. من جهة أخرى, أعلن الصحافي تونسي سفيان بن فرحات أنه تلقى تهديدات بالقتل من ضابط متطرف في الجيش برتبة عميد, محذراً من دخول بلاده في مرحلة الإرهاب الفكري. على صعيد آخر, دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تونس إلى إسقاط تهم إنتقاد الجيش ووقف محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية, مشيرة غلى قضية أيوب المسعودي المستشار السابق للرئيس منصف المرزوقي, الذي وجّهت إليه تهمة المس بهيبة المؤسسة العسكرية عملاً والتشهير بموظف عمومي. 23/08/2012