رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتحقيق أهداف الثورة والتصدّي لعودة "التجمعيين" (أتباع حزب النظام السابق التجمع الدستوري الديمقراطي)، كما هتف المتظاهرون ضدّ حزب نداء تونس ورئيسه الباجي قائد السبسي (رئيس الوزراء السابق) متهمين إيّاه بمحاولة إعادة أتباع النظام السابق إلى السلطة، احتَشَد مئات التونسيين من أنصار المعارضة والحكومة، اليوم الثلاثاء، في مظاهرتين متعارضتين أمام مقرّ المجلس الوطني التأسيسي في العاصمة، بمناسبة مرور عام على الانتخابات التونسيّة. حيث كانت المظاهرة الأولى للاحتفال بمناسبة أول انتخابات نزيهة في تونس والتي أجريت في 23 أكتوبر عام 2011، وشارك فيها المئات من "رابطة حماية الثورة" وهي عبارة عن لجان شعبية تشكلت أثناء الثورة لحماية أهدافها بساحة "باردو" مع أنصار الائتلاف الحاكم أمام المقرّ التأسيسي للاحتفال بذكرى الانتخابات والتنديد بدعوات إسقاط الشرعيَّة التي نادى بها عدد من أحزاب المعارضة. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتحقيق أهداف الثورة والتصدّي لعودة "التجمعيين" (أتباع حزب النظام السابق التجمع الدستوري الديمقراطي)، كما هتف المتظاهرون ضدّ حزب نداء تونس ورئيسه الباجي قائد السبسي (رئيس الوزراء السابق) متهمين إيّاه بمحاولة إعادة أتباع النظام السابق إلى السلطة، ويعتبر حزب النهضة الإسلامي هذا الحزب بأنه حزب لفلول النظام السابق، وفق ما أشار مراسل وكالة الأناضول. وفي الجهة المقابلة، احتشد أنصار أحزاب المعارضة في وقفة احتجاجية أخرى ضد شرعيّة الحكومة والمجلس التأسيسي، حيث رفع المحتجون شعارات تندد بسياسة الحكومة وتنتقد حزب حركة النهضة. وطوّقت قوات الأمن المظاهرتين دون أن يقع تسجيل أي اشتباكات تذكر بين الطرفين رغم تبادل التهم والهتافات. من جانبه دعا رئيس الحكومة التونسية حمّادي الجبالي، في وقت سابق اليوم، إلى "الإسراع في تنظيم الانتخابات التشريعيَّة والرئاسية القادمة في أقرب وقت وتنظيمها مطلع الصيف المقبل"، مشيرًا إلى أن تأخيرها قد يدفع البلاد لأزمة. وحذّر الجبالي، في كلمته أمام المجلس التأسيسي التونسي، من أي تأخير في تنظيم الانتخابات، مشيرًا إلى أن تأخيرها "إلى بعد التاريخ المقترح من تنسيقية الائتلاف الحاكم، قد يربك الأوضاع ومن شأنه أن يعرّض البلاد إلى منزلقات لا يمكن تحمّلها". واقترح الائتلاف الحاكم (الترويكا) بقيادة حزب حركة النهضة التونسيّة إجراء الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة في 23 يونيو 2013. 23 أكتوبر 2012