قال وزير الداخلية علي العريض في تصريحات صحفية «لا مهادنة مع السلفيين الجهاديين» مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستصل عاجلاً أو آجلاً الى مخبأ سيف الله بن حسين المكنّى بأبي عياض زعيم تنظيم «أنصار الشريعة»، والفارّ من وجه العدالة. اعتقلت قوات الأمن التونسية أكثر من 800 عنصر من قياديي وأنصار التيار السلفي الجهادي على خلفية أحداث العنف التي عرفتها البلاد. وقال وزير الداخلية علي العريض في تصريحات صحفية «لا مهادنة مع السلفيين الجهاديين» مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستصل عاجلاً أو آجلاً الى مخبأ سيف الله بن حسين المكنّى بأبي عياض زعيم تنظيم «أنصار الشريعة»، والفارّ من وجه العدالة. وكانت قوات الأمن اعتقلت أوائل الشهر الماضي حسن بن بريك الناطق الرسمي باسم التنظيم، وألقت القبض الجمعة الماضي على نصر الله العلوي إمام مسجد النور بمنطقة دوار هيشر المحاذية للعاصمة بعد ظهوره التلفزيوني في برنامج مباشر الخميس الماضي ودعوته من خلاله إلى إعلان الجهاد ضد حكومة حركة النهضة على حد تعبيره. وقالت مصادر مطلعة ل «البيان» إن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والذي تعتبره المعارضة الحاكم الفعلي للبلاد أطلق يد الحكومة لصد التيار السلفي الجهادي عبر اعتماد الحل الأمني بعد وصوله إلى مرحلة اليأس التام من إمكانية التحالف معهم أو إقناعهم بالاندماج في العمل السياسي. وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أمنية ل«البيان» أن الجهات الأمنية التونسية اعتقلت 10 أشخاص بتهمة التورّط في مقتل لطفي نقض القيادي المحلي في حركة نداء تونس ورئيس الاتحاد الجهوي للفلّاحين بولاية تطاوين (جنوب شرق) 18 أكتوبر الماضي. وقالت المصادر إن المعتقلين ينتمون إلى حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد وإلى حركة نداء تونس وإلى مجلس حماية الثورة بتطاوين. البيان الاماراتية - 06 نوفمبر 2012