دعا وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة رفيق عبد السلام إلى حل سريع للأزمة السورية، وحل عادل للقضية الفلسطينية بهدف إحلال الأمن والإستقرار في المنطقة. وقال عبد السلام في كلمة افتتح بها أعمال اليوم الثالث والأخير للدورة التاسعة ل"المنتدى من أجل المستقبل" التي انطلقت اليوم على مستوى وزراء الخارجية وكبار المسؤولين، إن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط "تمر وجوباً عبر الترابط الوثيق بين التنمية والأمن والسلم". وشدد في كلمته على ضرورة تضافر الجهود من أجل إحلال الأمن والسلم والإستقرار في هذا المنطقة، وذلك من خلال "إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأم في المنطقة". كما طالب المجموعة العربية والإقليمية والدولية ببذل المزيد من الجهود من أجل التوصّل إلى "حل سريع للأزمة السورية بهدف وضع حد للمأساة التي يعانيها الشعب السوري، والإستجابة إلى مطالبه المشروعة في الحرية والعدالة والكرامة". ولكنه لم يتطرق في كلمته إلى اعتراف بلاده ب"الإئتلاف الوطني السوري" ممثلاً شرعياً للشعب السوري، علماً وأنه أعلن أمس خلال الدورة الرابعة لمؤتمر "أصدقاء سوريا" التي عُقدت في مدينة مراكش المغربية، أن بلاده تعترف بالإئتلاف المذكور "كممثل شرعي للشعب السوري، ومحاور أساسي للمنتظم الدولي". ومن جهة أخرى، دعا رئيس الديبلوماسية التونسية في كلمته إلى دعم مكانة المرأة وحرية التعبير والحوكمة الإقتصادية والمبادرة الخاصة، لافتا في هذا السياق إلى أنه رغم الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً "تبقى نسبة مشاركة المرأة في الحياة السياسيةوالإقتصادية والإجتماعية دون المأمول". وتغيّب عن أعمال هذه الدورة عدد من وزراء خارجية الدول المعنية، منها أميركا وفرنسا وروسيا، حتى أن بعض المراقبين وصف الحضور السياسي في هذه الدورة التي تستضيفها تونس ب"الهزيل". وقال محسن مرزوق، عضو هيئة التنسيق العربية التابعة لهذا المنتدى، في تصريح، إنه فوجئ ب"المستوى الهزيل لتمثيل الدول فيها، حيث يمكن القول إنها أضعف مشاركة لوزراء الخارجية منذ انطلاق هذا المنتدى". وأوضح أنه كان يُفترض أن يُشارك في هذه الدورة التي تستضيفها تونس وزراء خارجية دول مجموعة الثماني والعديد من الدول العربية، ولكن عدد قليل منهم فقط حضر هذه الدورة فيما تغيّب البقية، وخاصة منهم وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي ألغت زيارتها لتونس في آخر لحظة بحجة "توعك صحي ألم بها". 13 ديسمبر 2012