جدد الرئيس التونسي منصف المرزوقي التأكيد على رفض بلاده المطلق لأي تدخل عسكري في سوريا، ودعا الدول المؤمنة بالعدل والحرية إلى الوقوف إلى جانب المظلومين الذين تقهرهم حكوماتهم. وقال المرزوقي في كلمة إفتتح بها الخميس أعمال الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي - الصيني الذي تنظمه الجامعة العربية وجمهورية الصين بالتعاون مع الحكومة التونسية،إن "تونس تجدد رفضها المطلق لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا". وأشار في المقابل إلى أن بلاده تدعم بقوة جهود كوفي انان مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا "لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية في إطار المسار الإنتقالي الديمقراطي الذي ينشده الشعب السوري بمختلف فئاته وأطيافه ،بما يحفظ وحدته الوطنية،وسلامة الأراضي السورية". ولفت في كلمته إلى ان هذه الدورة الجديدة للمنتدى العربي الصيني، تنعقد فيما تشهد المنطقة العربية تحولات عميقة "بحكم تطلع شعوبها إلى المزيد من الحريات والإصلاح الديمقراطي، والتنمية المتوازنة وتحقيق العدالة الإجتماعية". وإعتبر في هذا السياق أن جزءا من الأمة العربية "يتعرض اليوم لأعمال عنف وقمع وحصار، وتقتيل يفوق الوصف،سواء في سوريا التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها،أو في فلسطين حيث تستفرد سلطات الإحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني". وإعتبر أنه يتعين على "الدول المؤمنة بالعدل والحرية الوقوف إلى جانب المظلومين الذين تقهرهم حكوماتهم،أو يقهرهم الإحتلال،بتكثيف الجهود من أجل إتخاذ خطوات عملية تستهدف حقن دماء الأبرياء،وتجنيب شعوبنا ويلات الصراعات المذهبية ومخاطر الانزلاق نحو الفوضى والدمار مع ما يحمله من تداعيات وخيمة على المنطقة برمتها. وكانت أعمال الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي - الصيني ،قد بدأت اليوم في مدينة الحمامات التونسية بحضور 17 وزيرا للخارجية،فيما تغيبت عنه سوريا. ويبحث المشاركون في هذا المنتدى،العديد من المسائل المرتبطة بتعزيز التعاون بين الدول العربية والصين، إلى جانب إستعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. ويُنتظر أن تُسفر هذه الدورة عن التوقيع على جملة من الإتفاقات الرامية إلى تعزيز التعاون الإقتصادي بين الدول العربية والصين خاصة بمجالات الإستثمار والطاقة والسياحة،والمبادلات التجارية التي بلغ حجمها في العام 2011 نحو 200 مليار دولار.