قال مسؤولون عسكريون أمريكيون كبار ان الولاياتالمتحدة ترغب في اضافة ليبيا الي مجموعة من تسع دول في شمال وغرب افريقيا تتعاون معها عن كثب للحيلولة دون عثور تنظيم القاعدة علي ملاذ امن في المنطقة. وهم قلقون من أن تكون جماعة اسلامية محلية هي الجماعة الاسلامية المقاتلة بليبيا بصدد بناء قوتها في كل من ليبيا وأوروبا وكذلك من أن تساعد في نقل المتشددين للانضمام الي المسلحين في العراق. وفي حين أن هناك بعض التبادل في مجال المعلومات الاستخباراتية بين الجيش الامريكي وليبيا فان العلاقات الامنية محدودة بسبب بدء خطي التقارب السياسي بين واشنطن والبلد الذي كانت تعتبره حتي وقت قريب بلدا مارقا. ومنع هذا الي الان ليبيا من الانضمام الي مجموعة المشاركة في مكافحة الارهاب عبر منطقة الصحراء وهي مجموعة تضم الولاياتالمتحدة وتسع دول من الجزائر وهي قوة عسكرية اقليمية الي مالي والنيجر الفقيرتين. وقال مسؤول رفيع في القيادة الاوروبية الامريكية في المانيا وهي مسؤولة أيضا عن العلاقات العسكرية مع أغلب افريقيا لدينا تسع دول في برنامج مكافحة الارهاب عبر الصحراء.. نود أن نجعلها (ليبيا) رقم عشرة . وأضاف ستكون شريكا فريدا. نحن متحمسون للتعاون معها . وبدأت ليبيا انهاء عشرات السنين من العزلة الدولية من خلال قبولها المسؤولية عن ممارسات مثل تفجير طائرة أمريكية عام 1988 فوق بلدة لوكربي باسكتنلدا وأعلنت في كانون الاول/ديسمبر عام 2003 أنها ستنبذ أسلحة الدمار الشامل. ولكن الولاياتالمتحدة لم تعد العلاقات الدبلوماسية الا هذا العام فقط وتوقفت عن اعتبار ليبيا دولة راعية للارهاب. ولم ترسل بعد سفيرا الي طرابلس وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الشهر الماضي ان ليبيا ما زال يتحتم عليها حل بعض القضايا المتعلقة بالتعويضات في قضية لوكربي. وفي الوقت ذاته قال المسؤول في القيادة الاوروبية الامريكية ان هناك مخاوف متزايدة بشأن أنشطة الجماعة الاسلامية المقاتلة بليبيا حتي بالرغم من أنها لم تنفذ بعد هجمات كبري. وقال خطر الجماعة الاسلامية المقاتلة بالنسبة لي يتمثل في بنيتها الاساسية الداعمة في أوروبا. تضم بعضا من أفضل من يقومون بتزييف العملات وتزوير جوازات السفر والتأشيرات في العالم . ومضي يقول المشكلة الاخري التي نراها هي أنها تسهل تدفق المقاتلين الاجانب علي العراق. ربما لا يكون ذلك بأعداد كبيرة ولكنها أعداد كافية . وأضاف المسؤول أن الزعيم الليبي معمر القذافي ربما لا يهتم اذا ما غادروا ليبيا متجهين للعراق ولكنه لا يريدهم أن يعودوا كمجاهدين محنكين يمكنهم مهاجمته . وفي مقابلة مع رويترز رفض الجنرال وليام وارد نائب قائد القيادة الاوروبية الامريكية التكهن عن توقيت انضمام ليبيا الي مجموعة المشاركة في مكافحة الارهاب عبر منطقة الصحراء ولكنه قال سنحاول قدر استطاعتنا أن نضم جميع الاطراف عند توسيع المجموعة. ويري المسؤولون العسكريون الامريكيون أن شمال وغرب افريقيا بما تضم من مساحات صحراوية شاسعة لا تلقي حراسة أمنية نقطة جذب طبيعية لتنظيم القاعدة. وهم يتوقعون أن تزيد أهمية هذه المنطقة بغض النظر عن نتيجة ما يحدث في العراق. وقال مسؤول رفيع اخر في القيادة الاوروبية الامريكية بطريقة أو بأخري سيتجهون الي شمال افريقيا. اذا ما انتصروا (في العراق) فسوف ينتشرون هناك.. واذا ما انهزموا سيعيدون ترتيب قواعدهم . وسيقرب انضمام ليبيا للمجموعة في نهاية الامر طرابلس الي الولاياتالمتحدة والدول المجاورة في المنطقة بما في ذلك من خلال المشاورات الامنية المنتظمة والتدريبات المشتركة. ولكن العداء السابق تجاه واشنطن لن يتلاشي بين عشية وضحاها. وقال المسؤول الاول انهم يشعرون بحساسية بالغة ازاء أي وجود امريكي... لم يحبوا الغرب وبالتأكيد لم يحبوا الولاياتالمتحدة .