طلاب الصحافة في تونس يتعلمون الآن المهارات التقنية والمهنية التي يحتاجونها لإصدار صحيفة ناجحة بدعم من مشروع أميركي ينادي بتعزيز وسائل الإعلام الحرة والمستقلة. وقد ساعدت منحة من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية بإدارة السفارة الأميركية في تونس، على إصدار جريدة طلابية في جامعة تونس للصحافة التي تدعى معهد علوم الصحافة والمعلومات. واستخدمت المنحة أيضا لتطوير منهاج لدراسة وسائل الإعلام والصحافة في الجامعة ولإنشاء غرفة أخبار تضم سبعة أجهزة كمبيوتر. وقد عززت منحة مبادرة شراكة الشرق أوسطية صلة نشأت عام 2004 بين معهد علوم الصحافة والمعلومات وجامعة بولينغ غرين الولائية في أوهايو. وقدمت هذه المبادرة مبلغ 100,000 دولار كي تتمكن الجامعتان من تطوير منهاج خاص بوسائل الإعلام والصحافة في تونس. وقد وفرت هذه المنحة سلسلة تبادلات بين هيئتي التدريس والطلاب التونسيين والأميركيين. ومكنت التبادلات التونسيين من اكتساب خبرة مباشرة في كيفية إصدار جريدة طلابية في جامعة أميركية وفهم لأسلوب الإعلام الحر في الصحافة. واكتسب التونسيون أيضا خبرة في نقل الأخبار التحقيقية، وأخلاقيات وسائل الإعلام وعمليات إدارة جريدة طلابية. وتتيح جريدة معهد علوم الصحافة والمعلومات الطلابية – التي تنشرها ورشة عمل الصحافة المطبوعة في الجامعة للسنة الرابعة وتضم أكثر من 30 طالبا – للصحفيين التونسيين الشبان أن يختبروا تحديات وحسنات نشر أخبار مسؤولة ودقيقة وبناء جسور من التفاهم بين الطلاب التونسيين والأميركيين. وقالت غاده كمون، الطالبة في معهد علوم الصحافة والمعلومات "إن هذه الفرصة أتاحت لنا أن نكتشف طرقا جديدة للكيفية التي نعمل بها." وبهذه الخبرة، تبحث الآن غاده عن طرق لتوسيع جريدة علوم الصحافة والمعلومات لكي تنشر مرات أكثر، وتزيد من عدد الصحفيين الذين ينشرون فيها مقالات إخبارية فضلا عن زيادة توزيعها.