أعربت منظمة التجديد الطلابي المغربية عن تضامنها مع الشعب التونسي وخصوصا المرأة التونسية التي أصبحت تحارب في دينها وعفافها ؛ في إشارة إلى الحجاب الشرعي . ويأتي قلق المنظمة الطلابية على إثر الحملة التي تشنها السلطات التونسية ، وكذا إدارة المؤسسات الجامعية والمدرسية على التلميذات والطالبات اللائي يرتدين الزي الإسلامي "الحجاب" ، مما يعنيه ذلك من اضطهاد وتمييز ضدهن ، والذي يتعارض مع الحرية الشخصية للفرد ، وكذا مبادئ حقوق الإنسان وقواعد الحريات العامة . وأعلنت المنظمة الطلابية ذات التوجه الإسلامي في بيان لها عن تضامنها التام مع جميع طالبات وتلميذات الجامعات والمدارس التونسية ، إزاء ما يتعرضن له من معاملات سيئة ، ومن اعتداء مستمر على خصوصياتهم وحرياتهم الشخصية . واعتبرت التجديد الطلابي ممارسات الدولة التونسية اتجاه المحجبات اعتداء فظيعًا على الحريات الدينية ، وامتهانًا للخصوصيات الحضارية وثوابت الأمة العربية والإسلامية ، وطالب المصدر ذاته الإدارة الجامعية والمدرسية بتونس الكف عن الممارسات المتعصبة ، والكف عن أدلجة وعسكرة الحياة التعليمية ، وكانت حركة النهضة بتونس حملت السلطة الحاكمة وفي كل مستويات قرارها المسئولية كاملة في كل ما يتعرض له هؤلاء المواطنون والمواطنات من اعتداء على أخص وأقدس حقوقهم الشخصية في حرية اختيار لباسهم ودرجة التزامهم الديني ، في حين يقع التغاضي بل يقع الدعم والتشجيع على انتشار مظاهر التفسخ والعراء والتطبيع مع ظواهر الميوعة . ودعت حركة النهضة علماء تونس وشيوخها إلى التعبير عن موقف جاد ومسئول أمام الله ثم أمام شعبهم برفض هذا الاعتداء على حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب متى اقتنعت بذلك . وطالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية التونسية وكذلك الأحزاب السياسية الوطنية الجادة إدانة حملة السلطة الظالمة والتضامن مع الفتيات والنساء المتدينات لضمان حقهن المشروع في اختيار لباسهن ، ودعت من بقي من عقلاء السلطة السعي إلى تجنيب البلاد المزيد من التدهور والانحدار والمآلات المجهولة .