بلغ عدد السياح الوافدين على تونس خلال الفترة الممتدة من مطلع يناير الماضي وحتى العاشر من شهر يونيو الحالي 2.1 مليون سائح مسجلا نمواً بنسبة 2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 الذي شهد ثورة 14 يناير وبانخفاض بنسبة 11.75 بالمائة مقارنة بعام 2010. ودون ان تعطي مقارنة بنفس الفترة من عام 2012 اشارت البيانات الصادرة بشان هذا القطاع عن وزارة السياحية التونسية، إلى ان الأسواق المغاربية أمنت نحو 50 بالمائة من السياح الذين توافدوا على تونس ولاسيما السوق الليبية، 903 الف سائح، (والسوق الجزائرية) 303 ألف سائح. وأظهرت هذه البيانات - بحسب قنا - التي قدرت العائدات بنحو 1064.8 مليون دينار (نحو 750 مليون دولار أمريكي) , أي أن عدد السياح الأوروبيين خلال هذه الفترة بقي محتشما اذ لم يتعد عدد السياح الفرنسيين 277 الف شخص والالمانيين 126 الف شخص. يذكر في هذا الصدد ان عملية اغتيال الناشط السياسي والحقوقي التونسي شكري بلعيد في السادس من شهر فبراير الماضي وكذلك ما يجري حاليا في جبل "الشعانبي" من محافظة القصرين بوسط تونس من ملاحقة لمجموعة وصفت ب "الإرهابية" كان لهما الانعكاس السلبي على القطاع تمثل في الغاء عدد من الحجوزات. غير أن الحبيب عمار المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، أشار إلى أن ما أسماه ب "حجوزات آخر لحظة" يمكن ان تنقذ الموسم السياحي فى تونس وخاصة السوق الانجليزية التي قال انها سجلت هذا العام ارقاما قياسية حيث بلغ عدد السياح البريطانيين 360 الف شخص، وكذلك الروسية حيث بلغ عدد السياح الروس 350 الف شخص. وأشار في تصريح له إلى أنه تم إطلاق حملات للترويج للوجهة التونسية والتعريف بالمنتوجات السياحية المتنوعة التى تتوفر عليها البلاد على غرار السياحة الثقافية والرياضة والصحراوية. وأضاف بأنه تم اتخاذ مجموعة من البرامج الاخرى بالتعاون مع وكالات الاسفار الاوروبية للنهوض بصورة تونس فى الخارج والهدف من ذلك هو استعادة النسق العادى لتوافد السياح على تونس قبل الثورة. وأوضح المسؤول السياحي التونسي أن الحملات الترويجية تستهدف وجهات جديدة على غرار البلدان الاسيوية التى تعتبر سوقا واعدة ولكنها غير مستغلة فى غياب الرحلات الجوية التى تربط مباشرة بين تونس وهذه البلدان. 23 جوان 2013