شدّد لعريض على أهمية أن يواصل الشعب "على هذا المستوى المتحضر الذي جعله يحظى بثقة كبيرة في العالم"، ودعا كل القوى الوطنية وكل مكونات المجتمع المدني والمواطنين إلى البحث دائما "عن الحوار والتوافق والاتجاه نحو أفضل السبل وأرقاها وأكثرها سلمية". قال رئيس الحكومة التونسية، علي العريض، إن الوضع الأمني العام ببلاده تحسن، مرجعا ذلك إلى "الوعي والنضج الوطني العام للمواطنين"، و"المجهودات المضنية التي تبذلها مختلف الوحدات العسكرية والأمنية". وأضاف لعريض في الاجتماع الأمني الدوري للمجلس الأمني في مقر الحكومة بالعاصمة تونس أن "الأكيد هو أن يدرك التونسيون أن قوتهم في وحدتهم، وأنهم في نظر العالم قاموا بأفضل ثورة حتى الآن، وأنهم هم البلد الأفضل على مستوى النجاح في عملية التحول الديمقراطي رغم كل الصعوبات"، وفقا لبيان صادر عن رئاسة الحكومة اليوم. وأشرف رئيس الحكومة التونسية، اليوم، على الاجتماع الدوري للمجلس الأمني بحضور كل من الوزير لدى رئيس الحكومة، نور الدين البحيري، ووزير الداخلية، لطفي بن جدو، ووزير الخارجية، عثمان الجارندي، ووزير العدل، نذير بن عمو، وقائد أركان الجيوش الثلاثة الفريق أول رشيد عمار، وعدد من القيادات الأمنية. ورشيد عمار قدم استقالته آواخر الشهر الماضي "لكبر السن" على حد تصريح له، ولكنه يواصل مباشرة مهام المنصب حتى اختيار خلف له. وأوضح رئيس الحكومة أن اجتماع المجلس الأمني الذي يعقد بصفة دورية "تزداد أهميته اليوم مع أهمية الأحداث الجارية في المحيط الإقليمي". وشدّد لعريض على أهمية أن يواصل الشعب "على هذا المستوى المتحضر الذي جعله يحظى بثقة كبيرة في العالم"، ودعا كل القوى الوطنية وكل مكونات المجتمع المدني والمواطنين إلى البحث دائما "عن الحوار والتوافق والاتجاه نحو أفضل السبل وأرقاها وأكثرها سلمية". وأكد المجلس الأمني في اجتماعه على مزيد من انتشار مختلف الوحدات وجاهزيتها وحضورها في كامل البلاد، وعلى مستوى الحدود بالخصوص؛ نظرا للأحداث الإقليمية الجارية.، بحسب مراسل "الأناضول". واجتماع المجلس الأمني التونسي يختص بالنظر في الوضع الأمني في عموم البلاد وعلى الحدود، ويحضره رئيس الجمهورية "أحيانا" ورئيس الحكومة ووزيرا الداخلية والدفاع، وقيادات أمنية أخرى. الثلاثاء 02.07.2013