مازالت الأخبار تصلنا تباعا حول اعتداءات السّلطة التّونسيّة على المحجّبات ومنعهنّ من دخول المعاهد الثّانويّة والجامعات بحجّة أنّ اللّباس الذي ترتديه المحجّبة هو لباس طائفيّ دخيل على المجتمع ولا يتماشى وروح العصر والحقيقة أنّ هذه الإنتهاكات الصّارخة تأتي على خلفيّة العودة الكبيرة لمظاهر التديّن بالبلاد وانتشار الحجاب بشكل واسع بين الفتيات والنّساء خاصّة في الأوساط التّلمذيّة والجامعيّة ممّا أثار مخاوف التيّارات اليساريّة العلمانيّة النّافذة في السّلطة . ونظرا لخطورة هذه الممارسات وتصاعد عمليّات الإعتداء على المحجّبات في تونس والتي تتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان فإنّنا في لجنة الدّفاع عن حجاب المرأة في تونس بألمانيا : ندين بشدّة استمرار هذه الحملة على المحجّبات في تونس بالرغم من وضوح المسألة الشّرعيّة من الحجاب وهو ماأعلن عنه الشّيخ يوسف القرضاوي أخيرا وغيره من علماء الأمّة الأفاضل. نعلن مساندتنا المطلقة للمرأة المحجّبة في تونس التي تتعرّض لشتّى أنواع القهر والظّلم بسبب اختيارها الحرّ للباسها الشّرعي . كمانلفت الرأي العام المحلّي والدّولي للتّجاوزات الخطيرة التي تقترفها السّلطات التّونسيّة في حقّ الحرّيات الشّخصيّة للأفراد التي نصّ عليها دستور البلاد. للمراسلة : [email protected] وفيما يلي ننقل لكم شهادة حيّة على استمرار السّلطة التّونسيّة في محاربة ظاهرة الحجاب كما وردت علينا من لجنة الدّفاع عن المتحجّبات بتونس بسم الله الرحمان الرحيم لجنة الدفاع عن المتحجبات بتونس استغاثة طالبات المعهد الاعلى للتصرف بتونس اتصلت بنا البارحة احد طالبات المعهد الاعلى للتصرف بتونس تستنجد وتطلب المساعدة من اللجنة و ذكرت لنا ان حراس المعهد منعوا بوحشية دخول الطالبات المتحجبات يوم الجمعة الفارط و الموافق ل 18/11/2006 وفي سابقة خطيرة تعمدت ادارة المعهد اصدار الاوامر للحراس بمنع كل الطالبات اللاتي يحملن اي شيئ على رؤوسهن حتى اللاتي يحملن ما يعرف بالفولارة التونسية او حتى القبعات العادية الى دخول الكلية و بذلك تكون هذه الادارة قد تجاوزت كل الحدود في تطبيق المنشور 108 سيئ الذكر كما صار واضحا و جليا للجميع ان الهدف من هذه الحملة لم يعد يستهدف الحجاب او الزي الطائفي كما يحلو للسلطة القمعية ان تسميه وانما كل مظاهر التدين والحشمة و الالتزام . علما انه عند محاولة احد الطلبة التدخل لمؤازرة زميلاته والاحتجاج على هذا التصرف العنصري والغير انساني وقع الاعتداء عليه من طرف البواب الذي القى با دباش الطالب الخاصة بالدراسة على الارض قبل افتكاكه بالقوة بطاقته الجامعية ويجب الاشارة على ان ادارة هذا المعهد بالغت بل و تفننت في اذلال وقهر المتحجبات وانتهاك ابسط حقوقهن حتى وان كن بدون حجاب فعدم السماح لهن بدخول قاعات الدروس يعني اسقاطهن اليا من قائمة الطلبة المترشحين للامتحانات حسب القانون الداخلي للمعهد وبالتالي فان مستقبل الفتيات المتحجبات الدراسي يصير مهددا بجدية ما لم يتنازلن نهائيا عن لبس اي غطاء للراس مهما كان..... هذا نداء استغاثة توجهت به طالبات المعهد الاعلى للتصرف بتونس حاولنا نقله بكل امانة للراي العام الوطني والعربي والعالمي. وعلى إثر هذه الانتهاكات و التجاوزات: تدين اللجنة هذه الممارسات و تدعو كافة المتحجبات إلى ممارسة حقهن القانوني في تتبع هؤلاء الأعوان قضائيا. و تهيب اللجنة بكل أحرار المجتمع التونسي و العالم العربي و الإسلا مي لمساندة النساء المحجبات في تونس ضحايا قمع و إرهاب الدولة و تدعو كافة جمعيات و لجان المجتمع المد ني الوطنية و العالمية للضغط على الحكومة التونسية من أجل إيقاف حملتها الظالمة على هذا الشعب المستضعف لمراسلتنا [email protected]