دعا النائب المسيحي المعارض ميشال عون الاربعاء "جميع اللبنانيين" الى النزول للشارع للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال عون زعيم التيار الوطني الحر اثر اجتماع كتلته البرلمانية "سننزل الى الشارع لان الجهة الاخرى (الغالبية النيابية) تجبرنا على ذلك". واضاف "نطلب من جميع اللبنانيين مساندتنا في حركة الاحتجاج السلمية" ضد الحكومة التي يتراسها فؤاد السنيورة متهما هذه الحكومة ب"تجاوز النصوص الدستورية الداخلية بتشجيع من الخارج". واكد عون ان "كل المبادرات تصلح اذا كان من يطرحها يقوم بها في شكل سليم وصحيح". ويشهد لبنان ازمة حكومية تشل مؤسسات البلاد منذ استقال في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الوزراء الشيعة الخمسة الذين يمثلون حزب الله وحركة امل تلاهم بعد يومين وزير مسيحي قريب من سوريا. ويطالب التنظيمان الشيعيان والتيار الوطني الحر المسيحي بزعامة عون بتشكيل حكومة وحدة وطنية ويتهم الاطراف الثلاثة حكومة الغالبية النيابية المدعومة من الغرب بالاستئثار بالسلطة. وكرر عون مطالبته بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتيح للمعارضة "عدم امرار قرارات نرفضها". وطالب ايضا ب"اقرار قانون انتخاب جديد" يسمح باجراء انتخابات تشريعية مبكرة في اسرع وقت. ومنذ استقالة الوزراء الستة تشكك المعارضة القريبة من الرئيس اميل لحود الموالي لسوريا في شرعية الحكومة الحالية. ويهدد حزب الله الشيعي وحلفاؤه المسيحيون منذ اسابيع عدة باقامة تظاهرات شعبية تهدف الى اسقاط الحكومة لكن هذه الدعوات تم تجميدها اثر اغتيال الوزير المسيحي المناهض لسوريا بيار الجميل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر. ودعا قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الاربعاء العسكريين للبقاء على "جهوزية تامة" و"عدم التردد في التدخل منع الصدام بين الفرقاء" في حال قيام تظاهرات. واكد عون الطابع السلمي لاي تحرك شعبي محذرا وزارة الداخلية التي تتولاها الاكثرية النيابية من التعرض للمتظاهرين. وكان قائد الجيش اللبناني دعا الاربعاء العسكريين للبقاء على "جهوزية تامة" و"عدم التردد في التدخل منع الصدام بين الفرقاء". ودعا العماد ميشال سليمان في بيان العسكريين "للبقاء على جهوزية تامة (...) حفاظا على حرية التعبير ومنع الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة" مؤكدا ان الجيش "لن يسمح لاي طرف او طابور خامس يعطل السلم الاهلي او يزعزع الثقة به". جنود لبنانيون منتشرون في بيروت الثلاثاء (حسان عمار / ) كما دعا عناصر الجيش اللبناني "الى البقاء على مسافة واحدة من الجميع والحفاظ على امن المواطنين كافة بمن فيهم المعارضة والموالاة". وشدد على "عدم التردد في التدخل لمنع الصدام بين الافرقاء والتصدي بحزم لاي محاولة للاخلال بالامن". وفي مقارنة مع امتناع الجيش عن التدخل عام 1975 مع اندلاع الحرب الاهلية التي استمرت 15 عاما (1975-1990) لفت العماد سليمان "الى ان الوضع حاليا لا يشبه باي حال من الاحوال الوضع عشية اندلاع الحرب الاهلية (...) حيث تم تعطيل دور الجيش ولم يستطع ان يتدخل لوأد الفتنة". واضاف انه حاليا "لا رغبة لدى المواطنين في الاقتتال وقرارات الجيش متوازنة وواضحة وتقضي بالتدخل لحفظ امن الجميع".