حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقدر بنحو 8.6 مليون شخص في آسيا يعيش بفيروس (اتش.أي.في) في عام 2006، وأن نحو مليون منهم أصيبوا بالفيروس في العام الماضي ، داعية الزعماء السياسيين في دول منطقة غرب المحيط الهادي إلى زيادة الجهود لوقف انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) ، حيث أن عدد حالات الإصابة في ازدياد مستمر . ومن جانبه دعا " شيجيرو أومي" المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة غرب المحيط الهادي إلى تحرّك أكبر من جانب الحكومات للتصدي لانتشار الفيروس، مشيراً إلى أن نصف عدد الحالات الجديدة التي ظهرت في عام 2006 كانت بسبب الشذوذ الجنسي . وخص " أومي " بالذكر في هذا الصدد فيتنام وبابواغينيا الجديدة ، موضحاً أن عدد المصابين الشاذين في فيتنام زاد إلى 260 ألف شخص عن العام الماضي ، كما زادت أعداد المصابين من البالغين في بابوا غينيا الجيدة بشكل كبير منذ عام 2003. وفقًا لما أوردته " رويترز ". وأضاف أن نحو 44 في المائة من الناس الذين يعيشون بفيروس (اتش.أي.في) في آسيا يعتقد أنهم أصيبوا أثناء تعاطيهم المخدرات، كما أن نحو 11 في المائة من هؤلاء المدمنين مارسوا أيضًا أنشطة جنسية دون حماية كافية. مشيراً إلى أن " تعاطي المخدرات بالحقن وممارسة الشذوذ الجنسي يساعد بوضوح في تفشي فيروس (اتش.أي.في) مثل الوباء في بعض المناطق ومن بينها آسيا." وذكر أومي أن المنظمة تضغط من أجل انتهاج استراتيجيات جديدة لمنع انتقال الفيروس، منها مساع لإثناء متعاطي المخدرات عن الاشتراك في الحقن والترويج لفكرة التطوع من أجل تلقي العلاج والخضوع للفحوص، غير أنه أكد على مسؤولية الحكومات؛ والتي تتطلب من القادة السياسيين زيادة الوعي بشأن الفيروس والمرض ودعم البرامج لوقف انتشاره.