في اتصال هاتفي عاجل تلقته الوسط التونسية من تونس مساء هذا اليوم الأحد الثالث من ديسمبر 2006,أكد الزميل سليم بوخذير أن الدكتور المنصف المرزوقي رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية يخضع لاقامة جبرية مفروضة عليه بحسب مابلغ اياه الأستاذ عبد الرؤوف العيادي في اتصال هاتفي من أحد ضباط الأمن المكلفين بمراقبة تحركات الدكتور المرزوقي. هذا وقد علمت الوسط التونسية من خلال ماأورده نفس المصدر بأن وحدات من قوات الأمن منعت ومنذ يوم أمس العديد من المناضلين والنشطاء من مختلف أنحاء البلاد من زيارة رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية,حيث رابطت وحدات من مختلف الفرق الأمنية على مفترق الطرق بين المدن والولايات من أجل الحيلولة دون التحول الى مدينة سوسةالتونسية حيث يعتصم المرزوقي بمنزله احتجاجا على مضايقات واعتداءات لفظية ومعنوية تعرض لها أثناء تجوله في شوارع المدينة . هذا وعلمت الوسط التونسية من خلال ماأورده نفس المصدر بأن قوات من الشرطة أو فرق أمنية أخرى كانت قد منعت الأساتذة فتحي الجربي ومحمد النوري وعلي بن سالم وعبد الوهاب معطر ونجيب حسني وسليم بوخذير من تأدية زيارة الى مقر اقامة واعتصام الدكتور المرزوقي. وفي موقف معلن وصريح بلغ الوسط التونسية عن طريق الأستاذ بوخذير ,اكد رئيس المؤتمر من اجل الجمهورية على تمسكه الشديد بحقه المبدئي والقانوني في حرية الحركة والتنقل . هذا وعلمت الوسط بأن السلطات في تونس قامت بقطع العديد من خطوط الشبكة الدولية منذ ليلة البارحة وذلك للحيلولة دون التواصل بين المعارضين والنشطاء المقيمين بالخارج. من ناحية ثانية أكد نفس المصدر أن خدمات الشبكة العنكبوتية تعرضت منذ يومين الى حصار غير معهود وغير مبرر,حيث تم غلق أبرز مواقع خدمة البريد الاليكتروني وكثير من المواقع الحقوقية والسياسية ذات العلاقة بالأوضاع الداخلية التونسية. وفي تطور لاحق صباح هذا اليوم تمكن وبصعوبة بالغة الأساتذة طارق العبيدي-محامي-وعبد الرؤوف العيادي-محامي وقيادي بالمؤتمر-وعلي بن سالم-قيادي رابطي ,من تأدية زيارة للدكتور منصف المرزوقي قصد الاطمئنان على أوضاعه الصحية والمعنوية في ظل مايتعرض له من مضايقات ومحاصرة مستمرة ,غير أنهم لم يستطيعوا مصاحبته في جولة قصيرة خارج بيته بعد أن بلغوا على مسافة لم تبعد مائة متر عن مقر الاقامة والاعتصام وبطريقة شفوية قرارا بمنع المرزوقي من التجوال في الشوارع العامة. هذا وعلمت الوسط وفي رسالة ذات دلالة سياسية بأنه تم حجز سيارة الوفد الزائر وبطريقة غير قانونية حتى مساء هذا اليوم تعبيرا من الجهات الأمنية عن عدم الترحاب بأي وفد زائر يتوجه الى مقر اقامة رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية.