أفرجت السلطات المصرية عن مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة الزميل حسين عبد الغني بعد مثوله أمام نيابة أمن الدولة للتحقيق معه في مزاعم حول إشاعة أخبار كاذبة أثناء تغطيته أحداث تفجيرات سيناء الأخيرة. وقال عبد الغني -عقب الإفراج عنه بكفالة مالية قدرت ب10 آلاف جنيه مصري- إنه "ظل زهاء 40 ساعة دون تمكنه من النوم بعد أخذه عنوة من قبل الشرطة إلى نيابة أمن الدولة". وأثنى مراسل الجزيرة على ما وصفها بمهنية التحقيق الذي من خلاله استطاع أن يوضح التجاوزات التي حدثت بحقه خلال عملية الاعتقال, كما أثنى على كل من تضامن معه من الجزيرة والمحامين والسياسيين. حسين عبد الغني اعتقل من صالة الفندق الذي كان يقيم به بمدينة دهب مع فريق الجزيرة بسيناء. وقال إنه اختطف بطريقة غير قانونية ولم يطلع على أمر ضبطه وقال عبد الغني إنه شرح خلال التحقيق المنهج المهني الذي تتبعه الجزيرة في تغطيتها للأحداث, موضحا أنه لا تعتمد رواية واحدة في تغطية الأحداث سواء كانت رسمية أم غير رسمية وتحرص الجزيرة على نشر كل الروايات, مؤكدا أن المعلومات التي نشرت كانت صحيحة. وكان عبد الغني اعتقل من صالة الفندق الذي كان يقيم به بمدينة دهب مع فريق الجزيرة بسيناء. وقال عبد الغني في اتصال معه إنه اختطف بطريقة غير قانونية ولم يطلع على أمر ضبطه. وأضاف أن الضباط رفضوا إبراز هوياتهم وخطفوا جهازه المحمول ومنعوه من الاتصال بالجزيرة أو بأهله، وتم إثبات ذلك في محضر النيابة، فقد اقترب ثلاثة أشخاص بملابس مدنية من المراسل، وطلبوا الحديث معه على انفراد قائلين إنهم من الأمن العام. بعد ذلك اختفى مدير مكتب الجزيرة ليتبين أنه ألقي القبض عليه بطريقة غير لائقة وهو بملابس رياضية، وأجبر على ركوب حافلة صغيرة نقلته إلى شرم الشيخ ثم نقل برا للقاهرة.