فضت الشرطة المصرية بالقوة امس مظاهرة للحركة المصرية من اجل التغيير (كفاية) التي تطالب باسقاط حكم الرئيس حسني مبارك ومنع سيناريو التوريث لنجله الأصغر جمال، فضلا عن شعارات استهدفت رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب المصرية العصي والهراوات لتفريق نحو 300 شخص من متظاهري كفاية الذين كانوا يحتفلون بالذكري السنوية الثانية لتنظيمهم. وحاول المتظاهرون التجمع عند مقر دار القضاء العالي بوسط القاهرة الا ان قوات مكافحة الشغب التي قدر عددها بنحو ثلاثة الآف شرطي اجبرتهم علي التجمع عند سلالم نقابتي الصحافيين والمحامين المجاورتين. وردد المتظاهرون الذين كانوا يحملون اللافتات الصفراء المميزة ل كفاية شعارات لا لمبارك لا لجمال و كفاية استبداد.. كفاية قهر.. كفاية قتل . ورفع المتظاهرون يافطة كتب عليها العصيان المدني هو الطريق الوحيد للتغيير . وقال المتظاهرون لا لمبارك.. لا للسنيورة.. بوش الاصل وهما (هم) الصورة . الا ان الناطق باسم حركة (كفاية) جورج اسحاق قال بان الحركة لا تأخذ موقفا مؤيدا لأي من الفرقاء اللبنانيين. وقال اسحاق ل يونايتد برس انترناشونال نحن لا ندعم فريقا ضد الآخر ونحن مع الوحدة الوطنية اللبنانية . وكان اسحاق قد شارك مؤخرا في مؤتمر مؤيد للمقاومة اللبنانية في بيروت والتقي بالامين العام لحزب الله حسن نصر الله واعرب له عن دعم المقاومة اللبنانية. وعارض مبارك المظاهرات التي تقودها قوي الثامن من آذار والتيار الوطني الحر المتواصلة لليوم الثاني عشر علي التوالي وحذر من تكرار سيناريو الحرب الاهلية اللبنانية وطالب بحل الخلافات بين اللبنانيين عن طريق المؤسسات الدستورية. وتأسست حركة (كفاية) في ايلول (سبتمبر) عام 2004 من مجموعة من النشطاء القوميين واليساريين لمعارضة التمديد للرئيس مبارك وامكانية توريث السلطة لنجله جمال الامين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وامين لجنة السياسات النافذة داخل الحزب. وخفتت نشاطات كفاية بحدة خلال الشهور الاخيرة وخاصة بعد حملة اعتقالات واسعة قامت بها الشرطة المصرية في صفوف الحركة في شهري نيسان (ابريل) وايار (مايو) الماضيين بعد تنظيمهم لاحتجاجات مؤيدة لمطالب قضاة اصلاحيين كانوا ينادون بتقليص تدخلات الحكومة في القضاء. كما تعرضت الحركة لضربة كبيرة بعد انشقاق سبعة من قادتها الاسبوع الماضي احتجاجا علي ما دعوه بغياب الديمقراطية الداخلية في تسيير شؤون الحركة واتخاذ قراراتها.