يسعدني ويشرفني أن أتقدم باسم المؤتمر من أجل الجمهورية بتهاني العيد المبارك إلى الرهائن السياسيين المحتجزين في زنزانات الدكتاتور، إلى آبائهم وأمهاتهم وأطفالهم ، إلى المنفيين والمغتربين ،إلى الذين يعانون من الظلم والخصاصة والترويع والإذلال المجرم من طرف نظام مجرم ، إلى من أبوا دوما أن يكونوا رعايا ودفعوا الثمن ليكونوا مواطنين، إلى كل المناضلين من أجل وطن لا يستحي منا ولا نستحي منه . نسأل الله ونحن على أبواب سنة محفوفة بالمخاطر أن يحمي وطننا العزيز من الانزلاق إلى العنف ، أن يضع حدّا لمعاناة شعبنا ، وأن يهلّ علينا العيد المقبل وقد أنجلى الليل أخيرا وانكسر القيد وسطعت على تونس الحبيبة شمس الحرية ، وما ذلك على الله بعزيز.