قال البابا بنديكت في كلمة بمناسبة العام الجديد انه لا يمكن تحقيق السلم العالمي الا باحترام حقوق الانسان للافراد مؤكدا أنه لا يمكن التماس العذر لمعاملة الناس على انهم مجرد "اشياء". واضاف البابا يوم الاثنين بعد مرور يومين على اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا في حدث أدانه الفاتيكان ووصفه بأنه مأساوي أن حقوق الانسان ينبغي أن تكون في قلب النضال العالمي من اجل انهاء الحروب. وقال البابا في عظته التي ألقاها في ميدان القديس بطرس ان احترام حقوق الانسان واجب "لان كل انسان دون تفرقة على أساس من الجنس أو الثقافة أو الدين خلق في صورة الرب وعلى شاكلته ويحظى بالكرامة الانسانية." واضاف البابا أمام الالاف من المصلين الذين احتشدوا لسماع قداس العام الجديد "لهذا ينبغي احترام الانسان ولا يمكن لاي سبب من الاسباب تبرير معاملته بالصورة التي يحلو لاي شخص أن يعامله بها كما لو كان مجرد شيء." ونقل البابا عن رسالة وجهها في ديسمبر كانون الاول الماضي بمناسبة احتفال الكنيسة باليوم العالمي للسلام الذي يوافق أول يناير كانون الثاني قوله "باحترام الانسان ينتشر السلام" داعيا الدول الى العمل من أجل تحقيق عالم "يحترم فيه الجميع حقوق الانسان." وبمناسبة الاحتفال بمطلع عام جديد للمرة الثانية منذ خلف البابا يوحنا بولس الثاني عاد البابا بندكت (79 عاما) الى نفس الموضوع حين تحدث الى زوار في ميدان القديس بطريس في وقت لاحق من يوم الاثنين. وقال "يتحدث الناس اليوم كثيرا عن حقوق الانسان لكنهم يتناسون دائما أن حقوق الانسان في حاجة الى قاعدة مستقرة وليست قاعدة نسبية او أن تكون مسألة رأي. واستطرد قائلا ان هذا انما يعني احترام الافراد وحرية ممارسة الدين. وخص البابا منطقة الشرق الاوسط بالذكر في عظته في مناسبة يوم السلام العالمي. وقال "كيف يمكننا الا نهتم مرة اخرى بالوضع المروع الان في الارض التي ولد فيها المسيح. وكيف لا نضرع من خلال الصلوات المستمرة أن يأتي يوم يعم فيه السلام في تلك المنطقة في أقرب وقت ممكن."