أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن قوات الأمن قتلت، أمس، ''عناصر متبقية من مجموعة خطيرة من المجرمين المطلوبين''· وجاء في وكالة الأنباء التونسية أن وزارة الداخلية أصدرت بيانا، تحدث عن تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن وعناصر مجموعة مسلحة بالضاحية الجنوبية للعاصمة· وأسفر عن مقتل أفراد المجموعة، حسب الداخلية التي لم توضح عددهم· وكانت السلطات التونسية ذكرت، في 24 ديسمبر الماضي، أن قوات الأمن قتلت اثنين من أفراد نفس المجموعة، خلال اشتباك مسلح في منطقة حمام الأنف بالضاحية الجنوبية، خلف أيضا إصابة شرطيين اثنين بجروح· فيما قالت صحف محلية، في وقت لاحق، إن المجموعة متورطة في تهريب أسلحة إلى تونس، وأن عناصرها كانوا مختفين بمنزل بحمام الأنف· وأفادت ناشطة حقوق إنسان تونسية في اتصال مع ''الخبر'' أمس، أن مدينة حمام الأنف تشهد تطويقا أمنيا مشددا منذ 24 ديسمبر الماضي· وذكرت نقلا عن مصالح الأمن أن المسلحين ''ينتمون إلى جماعة تحترف المتاجرة بالمخدرات''· وقال نفس المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن السلطات لا ترجح انتماءهم إلى جماعة تحركها دوافع سياسية· وتعد هذه المواجهات الثانية في تاريخ تونس المعاصر، بعد أحداث مدينة ففصة (350 كلم إلى جنوب العاصمة) عام ,1980 والتي شهدت اشتباكا بين قوات الأمن ومسلحين تسللوا من ليبيا لتنفيذ انقلاب على الرئيس الحبيب بورفيبة آنذاك·