استمر عدد سكان المانيا في الانخفاض في سنة 2006 بحسب التقديرات الاخيرة للمكتب الفدرالي للاحصاءات التي نشرت الجمعة وقدرت عدد السكان ب82,31مليون مقابل 82,44 مليون في 2005. وتجاوز بحسب هذه التقديرات عدد الوفيات عدد الولادات بنحو 150 الفا مقابل فارق بلغ 144 الفا في 2005. في 2006 بلغ عدد الولادات بين 670 الفا و680 الفا في المانيا التي تعتبر البلد الاكثر كثافة سكانية في اوروبا الغربية بينما توفي في هذه السنة بين 820 الفا و830 الفا. وسجل عدد الاجانب الذين استقروا في المانيا تراجعا مقابل ارتفاع في عدد الالمان الذي سلكوا طريق الهجرة. وتسعى الحكومة الائتلافية بين اليسار واليمين الى تشجيع الولادات عبر القانون الجديد للراتب العائلي الذي اقترحته وزيرة العائلة اورسولا فون در ليين والذي بدأ العمل به منذ الاول من كانون الثاني/يناير. ويمكن للوالد او الوالدة اللذين يقرران البقاء في المنزل لتربية ولدهما بموجب هذا القانون الحصول على 67% من راتبهما الصافي على الا يتجاوز المبلغ 1800 يورو شهريا ولمدة 14 شهرا كحد اقصى. واعلن المكتب الفدرالي للاحصاءات في تشرين الثاني/نوفمبر ان عدد السكان في المانيا سيتراجع الى حوالى سبعين مليونا بحلول 2050 اي بنسبة 15% على الاقل وهو رقم يثير قلق الاقتصاديين الالمان بسبب الانعكاسات التي ستترتب على تمويل انظمة الخدمات الاجتماعية.