مع ارتفاع درجة الحرارة الى 45 درجة مئوية في اول كانون الثاني/يناير في سيدني وتقلص حجم الكتلة الجليدية للقطب الشمالي بمقدار 60 الف كلم تؤكد حصيلة المنظمة العالمية للارصاد الدولية لعام 2006 الاتجاه الى ارتفاع حرارة الارض. وبالنسبة لعام 2007 قال الامين العام للمنظمة ميشال جارو ان ظاهرة النينيو في المحيط الهاديء ستسهم في "زيادة ارتفاع درجات الحرارة عام 2007" مشيرا من جهة اخرى الى ان الارتفاع العام للحرارة "ناجم الى حد كبير عن انبعاثات غازات الدفيئة البشرية المصدر .. والمستمرة في التزايد". واوضح جارو في حديث لاذاعة "فرانس انتر" الفرنسية ان عام 2006 هو "سادس اكثر اعوام الارض سخونة والرابع بالنسبة لنصف الكرة الشمالي والثاني لفرنسا". واشار الى انها كانت "سنه شبه قياسية بعد عام 2005 للقطب الشمالي" حيث قدرت المنظة العالمية للارصاد الجوية "فقدان نحو 60 الف كلم مربع سنويا اي ما يعادل مساحة بلجيكا وهولندا معا". واوضح الخبير ان العالم "شهد اعتدالا غير عادي للطقس في بداية ونهاية العام" حيث كانت درجة الحرارة في شمال النرويج اعلى من معدلها الطبيعي باكثر من 12 درجة في كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل. واشار ايضا الى "الارتفاع الشديد" للحرارة ولا سيما في سيدني (استراليا) حيث تجاوزت 45 درجة مئوية في اول كانون الثاني/يناير 2006 ومن المؤشرات الاخرى المثيرة للقلق "سلسلة الاحداث البيئية الغريبة" مثل حالات الجفاف الشديدة في القرن الافريقي التي اعقبتها "فيضانات مدمرة" في المناطق نفسها او في مناطق "غير متوقعة مثل الصحراء او النيجر". ويقدر ارتفاع مستوى البحار حتى عام 2100 "بما بين 10 الى 90 سم اي 50 سم في المتوسط" ما يشكل "كارثة" على جزر في المحيط الهندي او الهاديء او على مدن ساحلية معرضة لان تغمرها المياه كليا او جزئيا.