حينما يهدد المالكي " المملوك " بقطع العلاقات مع الدول التي انتقدت إعدام الرئيس العراقي صدام حسين فإنه بذلك لا يزيد إلا في تعميق الشرخ الذي تهدف إلى تحقيقه " أمريكا و إسرائيل " بين الدول العربية و فيما بينها و بين بعض الدول الإسلامية و في مقدمتها إيران التي هللت لإعدام صدام في صورة دراماتيكية يغلب عليها طابع الإنتقام و التشفي و عملت على صدام المذاهب في وقت ندعوا فيه إلى حوار الأديان و الحضارات. إن شنق صدام حسين بتلك الطريقة المشينة حمل تأويلات ذات طابع طائفي ضيق و مقيت استعاد صفحة سوداء من تاريخنا البعيد، و لكن حرصا منا على وحدة الأمة و تغليب المصلحة العامة لا بد من تخصيص الاستنكار و الشجب في جانب غلاة الشيعة الذين يدورون مسيرين لا مخيرين في فلك المتآمرين على الأمة، و بالمقابل على عقلاء الشيعة مسؤولية كبرى في هذه اللحظة التاريخية الهامة و المفصلية في أن يتحركوا في الإتجاه الصحيح قبل أن تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، و اضعف الإيمان أن يتدخلوا لدى حكومة المالكي لكي تعدل عن تنفيذ حكم الإعدام في حق برزان التكريتي و بندر حمد عواد و بذلك قد تهدئ النفوس و تطمئن القلوب و تتبدد الشكوك و يفرح المؤمنون بنصر الحكمة و التعقل و ما لم يتم ذلك و يتوقف مسلسل التطهير الطائفي في حق إخواننا السنة بالعراق فإننا نحن نواب البرلمان الموقعين أدناه نطالب الحكومة الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الطالباني و المالكي التي عجزت حتى على حماية بعثتنا الدبلوسية من الإغتيال . الموقعون على البيان من السادة النواب : الناب عدة فلاحي النائب قروسان عبد القادر النائب مختار مخلوف النائب بلمخي لعلاوي النائب عبد القادر بوتمرة النائب محمد صالحي النائب بن سقان أحمد النائب ودان سالم