: " تشارك تونس اليوم الأسرة الدولية احتفالها باليوم العالمي لحرية الصحافة ويطيب لي بهذه المناسبة أن أتوجه بأخلص التهاني وأحرها إلى أعضاء مكتب جمعية الصحافيين التونسيين وأعضاء مكتب جمعية مديري الصحف والى جميع أفراد الأسرة الإعلامية من صحفيين وفنيين وعمال ومؤطرين وأصحاب مؤسسات معربا عن تثميني وتقديري لما تبذلونه من جهود للارتقاء برسالة هذا القطاع بما يعمق مبادئ التعددية ويجسم قدرة خطابنا الإعلامي على التكيف مع التحول الحضارى الكبير الذى تشهده بلادنا ومواكبة المستجدات العالمية وما تتطلبه من التزام بالموضوعية في تناول الأحداث وعرض الأفكار والأخبار. لقد اعتبرنا حرية التعبير والصحافة حقا أساسيا من حقوق الفرد والجماعة وأرسينا المناخ الملائم لذلك بفضل ما أقدمنا عليه من إصلاحات ومبادرات لفائدة هذا القطاع انطلاقا من قناعتنا الراسخة بنبل رسالته وأهمية وظيفته في المجتمع كما عملنا على أن يواكب إعلامنا التطور السريع لتكنولوجيات الاتصال الجديدة وحرصنا على تنمية قدرات القطاع في هذا المجال والارتقاء بمهارات العاملين فيه تكوينا وتأهيلا لتيسير أداء الدور الموكول لهم بأفضل الوسائل وفي أحسن الظروف ونحن على ثقة بان تنوع المشهد الإعلامي سيزداد اتساعا ورسوخا وفضاءات التعبير ستزداد ثراء وحضورا بعد أن فتحنا المجال أمام القطاع الخاص ليساهم في إثراء المشهد الإعلامي في المجالين المرئي والمسموع وإذ نسجل التقدم الذي حققه أداء إعلامنا المكتوب منه والمرئي والمسموع وتنوع مشهده وثراء مضامينه فإنني ادعوكم إلى مزيد المثابرة على تطوير الخطاب الإعلامي بما يرسخ مكانته في الفضاء الاتصالي المعولم ويبرز جدارة انتماء تونس إلى هذا الفضاء وبما يجعل من المادة الإعلامية انعكاسا صادقا لثراء مجتمعنا الحضارى والثقافي وتعبيرا وفيا عن مشاغله وتطلعاته إننا مستمرون في دعم إعلامنا الوطني حتى يكون أكثر قدرة على ترجمة ما يشهده مجتمعنا من تحولات عميقة على درب الديمقراطية والتحديث وساهرون على مزيد دعم حرية الصحافة ودورها في خدمة ثوابت الوطن وتعزيز قيم الانتماء إليه وحماية مصالحه رهاننا في ذلك على ما تزخر به تونس اليوم من كفاءات تعمل على إنارة الرأي العام والتأسيس لمعرفة حقيقية بواقعنا الوطني معرفة تستند إلى تشخيص سليم ودقيق ونزيه دون إثارة ومعولين من جهة أخرى على ما أثبته الإعلاميون التونسيون من كفاءة ووطنية والتزام بأخلاقيات المهنة إن تونس وكما رسمنا ملامحها في برنامجنا لتونس الغد هي بلد يرتقي إلى مراتب أعلى من المناعة والازدهار وينتقل من مرتبة البلد الصاعد إلى مصاف الدول المتقدمة بلد تزداد فيه حرية الصحافة رسوخا وتتجلى فيه حرية التعبير في أنبل معانيها وأوسعها ويحتل فيه رجل الإعلام المكانة التي هو جدير بها ليؤدى دوره المنشود من خلال إعلام حر ديمقراطي وموضوعي خدمة للبلاد ولتطلعات شعبنا نحو مستقبل أفضل. وكل عام والصحافة والصحافيون التونسيون بخير "