قال مركز أبحاث تونسي اليوم (الأربعاء) أن فريقا من الباحثين يضم تونسيين و يابانيين توصلوا إلى إثبات الفاعلية الكبيرة لمستخلصات أحد أصناف زيت الزيتون التونسي في منع تكاثر الخلايا الحيوانية المصابة بداء سرطان الدم. وبينت الأبحاث الاستكشافية المجرات أن المواد المستخرجة من شجر الزيتون أوراقا أو حبات أو زيوتا تحتوى على كميات مركزة من المادة البيوطبية التي تعرف تحت اسم البوليفينولات. وتعد هذه المواد مضادة للأكسدة وذات فوائد صحية مؤكدة نظرا لما تلعبه من دور هام في عملية امتصاص الجذور الحرة التي يفرزها جسم الإنسان والتي غالبا ما تسبب له عدة أمراض مثل السرطان. أما عن تفاصيل الإثبات التجريبي لمدى فاعلية هذه المواد على خلايا حيوانية مصابة بسرطان الدم على خلايا سرطانية بشرية تعيش في وسط سائل. وفي مرحلة ثانية تم البحث عن المادة الكابحة لسرطان الدم في المستخلص الورقي المستخرج من صنف الزيتون ذي الفاعلية وتم بذلك اكتشاف أن هناك مادتين فينوليتين موجودتين في تناسب معين تم استخلاص وتجريب تأثيرهما وقد تمت حماية هذا الاكتشاف الذي يتوج أنشطة بحث مشتركة قامت بها فرق تونسية ويابانية في إطار التعاون بين البلدين في مجال البحث العلمي والتجديد التكنولوجي وذلك عبر تسجيل براءة اختراع دولي بتاريخ 11 أبريل/ نيسان 2006 باليابان . من جهة أخرى أضاف المركز أنه رغم أهمية هذه النتائج فانه لا يمكن الحديث بعد عن دواء ناجع ضد سرطان الدم لما يتطلبه ذلك من ضرورة إجراء بحوث سريرية تطبيقية مكلفة ودقيقة قبل الخروج بها من المخبر إلى السوق والحديث عن تصنيع هذه المستخلصات أو تحويلها إلى دواء نافع للصحة البشرية.