أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس، ان الرئيس جورج بوش وافق على خطة اقترحها البنتاغون لإنشاء قيادة قتالية جديدة للعمليات في افريقيا باسم «قيادة افريقيا»، تتولى تنسيق العمليات ومجابهة احتمال استخدام دول افريقية ملاذات لمنظمات ارهابية. وتوزعت شؤون افريقيا في البنتاغون على ثلاث قيادات اقليمية حتى الآن، هي القيادة الوسطى التي تشرف على الشرق الأوسط وتتولى مسؤولية القرن الافريقي، وقيادة المحيط الهادئ التي تشرف على شؤون مدغشقر، فيما تولت «قيادة اوروبا» مراقبة بقية انحاء افريقيا، اي القسم الأكبر من القارة. في غضون ذلك، أفادت الاجهزة الأمنية الباكستانية ان رجلاً يشتبه في انه أراد تنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة في مطار إسلام آباد الدولي، فتح النار ثم فجّر الشحنة التي في حوزته، ما أدى الى اصابة خمسة اشخاص بجروح. وقتل الانتحاري في الانفجار. وفي ألمانيا، طالب وزير الداخلية فولفغانغ شويبله بالسماح لأجهزة الأمن بالتجسس على مواقع شبكة الانترنت ورسائل البريد الالكتروني، ما أثار ردود فعل تباينت بين تأييد الاقتراح ورفضه. وأكدت المحكمة الدستورية العليا عدم وجود أرضية قانونية لتطبيق الاقتراح، «ولو تعلق ذلك بحماية البلاد»، فيما أشارت وزيرة العدل بريغيته تسيبريس الى مواجهة المطلب «صعوبات دستورية وتشريعية كبيرة». لكن رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يورغ تسيركه أيد فكرة شويبله، مطالباً بتعديل الدستور لوضعها قيد التنفيذ «للتعامل مع المعلومات الخطرة التي توفرها المواقع، وبينها النصوص التي تشرح كيفية تركيب القنابل وتفجيرها، والدعوات التي توجه عبرها لتنفيذ اعتداءات، وحض الشباب على الجهاد». وفي بريطانيا زاد التوتر الامني مع انفجار الطرد البريدي الثاني المفخخ، في غضون يومين، واسفر عن اصابة موظفين بجروح طفيفة في شركة «فانتيس» التجارية في ووكينغهام غرب لندن. وكان طرد مفخخ انفجر الاثنين في مكتب شركة «كابيتا» في شارع فيكتوريا وسط لندن اسفر عن اصابة امرأة لا تزال تتلقى العلاج في المستشفى اثر اصابتها بجروح في اليدين والصدر. واوكلت مهمة التحقيق في الطرد المفخخ الاثنين الى قسم مكافحة الارهاب في اسكتلنديارد الذي اوضح انه لا يزال «من المبكر جداً تحديد مصدر الانفجار».