دافعت ماليزيا الخميس عن رئيس وزرائها السابق مهاتير محمد غداة اشادته بحركات التمرد في العراق مشيرة الى انه يحق له التعبير عن ارائه. وكان مهاتير اشاد الاربعاء بالمتمردين داعيا اياهم الى العمل على ان "يدفع الاميركيون غاليا ثمن" اجتياح العراق ومعتبرا ان عودة الكثير من الجنود في اكفان الى الولاياتالمتحدة "سيساعد الاميركيين على تغيير رأيهم" بشان الحرب. وقال وزير الخارجية سيد حميد البار "اظن ان هذه مقاربة (مهاتير) ولا اقول ان الحكومة تؤيدها او ترفضها" مشيرا الى انه حر في التعبير عن ارائه بصفته "مواطنا ماليزيا". وقال ان ماليزيا "بلد حر وديموقراطي ومن الجيد جدا ان نرى كيف تمارس الحرية". وجاءت تصريحات مهاتير في مناسبة اطلاق محكمة جرائم حرب "بديلة" لضحايا الحروب في لبنان والعراق والاراضي الفلسطينية. ووصف مهاتير محمد الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير على انهما "قاتلا اطفال" لكن تصريحاته الاخيرة هي الاقوى حول الوضع العسكري في العراق. وقال سيد حميد البار ان "بعض التصريحات (في خطاب مهاتير) عقلانية لكن البعض الاخر قد لا يكون من الممكن القبول به". واضاف "بالنسبة لموقف الحكومة الماليزية نحن نؤيد السلام والامن. ونريد ان يعود الوضع في العراق الى طبيعته وان تتوقف اعمال العنف الحالية". وقال وزير الخارجية ان انتقاد رئيس الوزراء اللاذع للولايات المتحدة لن يؤثر على العلاقات بين البلدين اللذين يخوضان حاليا جولة خامسة من المفاوضات حول اتفاق تجارة حرة. واضاف "نحن على قدر كاف من النضوج على مستوى علاقاتنا الدولية وعلينا ان نسمح باختلاف الآراء".