قالت مصادر قضائية ان محكمة التعقيب بالعاصمة التونسية أيدت يوم السبت الحكم بسجن عم مفجر انتحاري 20 عاما بسبب دوره في الهجوم الذي أودى بحياة 21 شخصا غالبيتهم ألمان. وقتل فرنسيان و14 المانيا وخمسة تونسيين عندما اقتحم مفجر انتحاري بشاحنة صهريج محملة بغاز الطهي معبدا يهوديا في تونس في عام 2002. وكان التفجير الذي وقع في جزيرة جربة الجنوبية وهي المزار السياحي التونسي الرئيسي هو أول هجوم يعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه في دولة عربية بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 في الولاياتالمتحدة. وكانت محكمة ابتدائية قد قضت في السابع من يونيو حزيران الماضي بسجن بلقاسم نوار (45 عاما) 20 عاما وابقائه تحت الرقابة الادارية واكدت محكمة استئناف الحكم في ديسمبر كانون الاول. واضافت المصادر ان "محكمة التعقيب رفضت من حيث المبدأ قرار الطعن في الحكم وقررت اقرار الحكم بالسجن لمدة عشرين عاما بتهم قتل نفس بشرية عمدا والمشاركة في صنع وحيازة مواد متفجرة بدون ترخيص قانوني والتحضير للقيام باعتداء على أشخاص." وبلقاسم نوار هو عم نزار نوار المهاجم الانتحاري الذي نفذ التفجير. ومحكمة التعقيب هي اخر سلطة قضائية يمكن للمتهم اللجوء اليها ولا يمكنه الطعن في القرار بعد ذلك. وقال سمير بن عمر محامي المتهم معلقا على الحكم لرويترز "متأكدون من براءة موكلنا لكن القضاء قال كلمته الفصل ونأمل في عفو رئاسي."