قالت مصادر قضائية يوم الاثنين ان محكمة استئناف تونسية أيدت حكما بالسجن 20 عاما على متهم بالتخطيط لهجوم انتحاري دموي على معبد يهودي بجزيرة جربة التونسية عام 2002 أوقع 21 قتيلا. وكانت محكمة ابتدائية قد قضت في السابع من يونيو حزيران الماضي بسجن بلقاسم نوار لمدة 20 عاما وابقائه لمدة خمس سنوات تحت الرقابة الادارية بتهمة المشاركة في التفجير أمام معبد الغريبة بجربة. وقال القاضي الشاذلي بوخريس يوم الاثنين للمتهم بلقاسم نوار "أنت متهم بقتل نفس بشرية عمدا والمشاركة في صنع وحيازة مواد متفجرة بدون ترخيص قانوني والتحضير للقيام باعتداء على اشخاص. بماذا ترد؟". ودفع المتهم الذي بدا عليه الاضطراب ببراءته وقال انه لم يكن على علم بنوايا ابن أخيه الذي نفذ الهجوم وقال إن عدة اعترافات انتزعت منه بالضغط. وبلقاسم نوار هو عم نزار نوار المهاجم الذي اقتحم بسيارة صهريج محملة بغاز الطهي معبدا يهوديا بمنتجع جربة السياحي في ابريل نيسان عام 2002 ليقتل 21 شخصا. وقتل خلال التفجير الذي تبناه تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن 14 سائحا ألمانيا وخمسة تونسيين وفرنسيين واصيب ما لا يقل عن 30 اخرين. وطالب المحامي سمير بن عمر المحكمة بالاستماع لشهود ألمان جرحوا خلال الحادث وشكك في أن المهاجم نزار نوار قد مات اصلا خلال التفجير. وقال بن عمر محامي نوار لرويترز عقب صدور الحكم "الحكم قاس وتعسفي وهو مبني على أسس باطلة منذ بدأ التحقيق مع موكلي." واضاف انه سيلجأ للمرحلة الاخيرة وهي تعقيب الحكم.