قال أبو بكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية التونسي إن بلاده لا تقبل دروسا في الفقه الإسلامي من أي طرف أو طائفة أو جهة كانت. ودعا في كلمة ألقاها خلال ندوة دينية بمدينة قابس جنوبي تونس العاصمة، نشرت مقتطفات منها امس الثلاثاء، الكوادر الدينية في بلاده إلي المساهمة في تحصين الناشئة مما وصفه بأخطار التيارات الفكرية الهدامة. وشدد علي ضرورة تجذير الهوية لدي فئة الشباب، و تفتيح بصائرها وأعينها علي الاخطار والإنزلاقات التي يمكن أن تؤدي لها التوجهات السلفية ذات النزعة الإرهابية المتسترة بالدين علي حد تعبيره. وتركز السلطات التونسية منذ فترة قصيرة علي فئة الشباب، وأهمية العمل من أجل تحصينها كي لا تتوجه إلي التيارات السلفية، كما ما انفكت تدعو المرأة في بلادها إلي الدفاع عن مكاسبها من خلال التصدي للتيارات السلفية. واتّخذت هذه الدعوات شكل الحملة الموجهة منذ الإعلان عن المواجهة المسلحة التي شهدتها تونس في مطلع العام الجاري بين قوات الأمن ومجموعة وصفت بأنها سلفية إرهابية ، والتي انتهت بمصرع 12 فردا من عناصر المجموعة المسلحة، واثنين من رجال الأمن، واعتقال 15 مسلحا من هذه المجموعة. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد شدد في وقت سابق علي ضرورة الإهتمام بالشباب، وعلي أهمية دفاع المرأة عن مكاسبها تصديا لتيارات الرجعية والتطرف والإنغلاق .