دعا البرلمان الاورومتوسطي الى عقد ندوة دولية تحت اشراف الاممالمتحدة لمكافحة ما يعرف بظاهرة الارهاب الذي أصبح يهدد دول البحر المتوسط بقدر اكبر من الجدية أكثر من اي وقت مضى. وجاء في البيان الختامي للدورة الثالثة للمجلس البرلماني الاورومتوسطي مساء السبت انه "يدعو الى عقد ندوة دولية باشراف الاممالمتحدة لاصدار مدونة سلوك دولية لمكافحة الارهاب لتيسير اقامة حوار مسؤول من اجل وضع قاسم مشترك لمكافحة هذه الظاهرة". ويخشى مسؤولون أوروبيون ان ينتقل خطر "الارهاب" الذي ضرب بلدانا في شمال افريقيا الى القارة الاوروبية في حال عدم تعزيز التعاون الامني والسياسي مع نظرائهم في جنوب المتوسط. وتصدر موضوع الارهاب وحوار الحضارات جدول أعمال المجلس البرلماني الاورومتوسطي الذي استمرت اعماله يومي الجمعة والسبت بضاحية قمرت التونسية. وأضاف البيان "ان مكافحة الارهاب لاتبرر التشهير باي ثقافة او حضارة او دين باي شكل من الاشكال كما ان اي عمل ارهابي هو سلوك غير مقبول في اي ظرف ولا يمكن تبريره بالسعي الى تحقيق اهداف سياسية او دينية." يأتي تشديد المجلس على عدم ربط الارهاب باي ثقافة او دين في وقت تتزايد فيه اتهامات غربية للاسلام. وعبر المجلس عن دعمه للفلسطينيين وقال "ان وضع الشعب الفلسطيني يتطلب الاستمرار في تأمين المساهمة الانسانية بالتعاون مع المجتمع الدولي." ويضم المجلس البرلماني الاورومتوسطي 240 برلمانيا من بلدان اوربية و10 بلدان متوسطية هي المغرب والجزائر وتونس ومصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية والاردن ولبنان وسوريا وتركيا. وتأسس المجلس في ديسمبر كانون الاول 2003 بمدينة نابولي في الايطالية. ويضطلع المجلس البرلماني بدور استشاري في المسائل المتصلة بالشراكة بين البلدان المتوسطية كما يتعهد بتطبيق الاتفاقيات الخاصة بهذه الشراكة.