قالت الاذاعة الحكومية الجزائرية يوم الأحد إن محكمة اصدرت احكاما غيابية بالاعدام ضد زعيمين سابقين في جماعة اسلامية متشددة بتهم "تكوين جماعة ارهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الاصرار." واضافت الاذاعة إن الاحكام اصدرتها امس السبت محكمة مدينة باتنة التي تبعد نحو 430 كيلومترا الى الشرق من العاصمة في حق حسان حطاب الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال ومختار بلمختار العضو البارز في نفس التنظيم المسلح. واعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال العام الجاري انها غيرت اسمها الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وكان حطاب وبلمختار بين 27 متشددا صدرت في حقهم احكام بالاعدام يوم السبت بتهم "تكوين جماعة ارهابية مسلحة متامرة على امن الدولة والقتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد والسرقة وحمل السلاح." ولم يتضح على الفور ما اذا كان بقية المتشددين ومجموعهم 25 متشددا قد حضروا الى المحكمة ام انهم ادينوا غيابيا مثل حطاب وبلمختار. وكانت وسائل اعلام قالت ان بلمختار انضم للجماعة السلفية للدعوة والقتال بفعل دوره كزعيم جماعة تهريب تنشط في الصحراء الجزائرية وليبيا ومويتانيا والنيجر. وقالت صحف إن حطاب كان يتفاوض مع السلطات لتسليم نفسه بموجب عفو حكومي العام الماضي يستفيد منه المتشددون الذين لم يتورطوا في مجازر او جرائم اغتصاب او تفجيرات في اماكن عامة. وسلم مئات من المتشددين انفسهم طبقا للعفو الذي دخل حيز التنفيذ في فبراير شباط 2006 وانتهى اجله في أغسطس آب من نفس العام. لكن خبراء يقولون إن مئات المتشددين ما زالوا يقاتلون. وأصدرت المحاكم الجزائرية عدة احكام بالاعدام في السنوات الماضية لكن لم يتم تنفيذ اي حكم منذ عام 1993 .