تمكنت الأجهزة الأمنية بالمغرب بمدينة أكادير نهاية الأسبوع المنصرم، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تهجير فتيات مغربيات ضمنهن قاصرات إلى بعض دول الخليج العربي و سوريا و لبنان. و قد أحالت النيابة العامة باستئنافية أكادير مجموعة من العناصر لارتباطها بهذه الشبكة، بتهمة تكوين عصابة إجرامية وتنظيم وتسهيل خروج أشخاص من التراب الوطني بصفة اعتيادية والاتفاق على تكوين شبكة للتهجير و إهانة ومساعدة وحماية ممارسة البغاء وأخذ شيء متحصل من الأفعال المشار إليها واستدراج واستعمال التدليس بواسطة عصابة إجرامية والنصب. و على إثر ذلك تم اعتقال 13 فتاة بالمحطة الطرقية لإنزكان بمدينة أكادير يتحدرن من مختلف المدن المغربية، وهن على أهبة الاستعداد للتوجه صوب مدينة سطات للانطلاق منها نحو سوريا ولبنان. و جاء رصد هذه الشبكة بناء على شكاية من مصالح السفارة المغربية بالدولتين المذكورتين، حيث كانت بعض الفتيات المغربيات قد لجأن إليها هروبا من براثين البغاء، لتعمد مصالح الأمن المغربية إلى نصب كمين لإحدى المشتبهات حيث ضبطت بحوزتها مجموعة من جوازات السفر تخص فتيات. و بتعميق البحث معهن قادت التحريات إلى اعتقال رجل وزوجته يقطنان بمدينة سطات بالإضافة إلى الوسيطة التي تم اعتقالها بإنزكان ليتبين أن هذه الشبكة قد دأبت على تهجير مجموعة من الفتيات المغربيات صوب الدولتين المذكورتين بعد أن نجحت في ربط الاتصال مع بعض لوبيات الدعارة بالدولتين المذكورتين. و تبين أن عملية التهجير تتم تحت ستار عقود عمل للاشتغال بقطاع الفندقة والمطعمة، وبمجرد وصول المعنيات إلى الأراضي السورية و اللبنانية يتم استقبالهن من طرف عناصر محلية لتسخيرهن في الدعارة و البغاء.