اعلنت البحرية الاميركية الثلاثاء اجراء مناورات عسكرية تشارك فيها مجموعات العسكريين على متن حاملتي طائرات اميركيتين وذلك للمرة الاولى منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003 في حين يصل النزاع مع ايران الى اعلى مستوياته. وتشارك حاملتا الطائرات "يو اس اس دوايت ايزنهاور" و"يو اس اس جون سي. ستينيس" التي دخلت مياه الخليج الثلاثاء في هذه المناورات اضافة الى مجموعتيهما القتاليتين. وقال الاسطول الخامس الاميركي ومقره البحرين في بيان انها "المرة الاولى التي تنشط فيها مجموعات حاملتي الطائرات ستينيس وايزنهاور معا في مناورات مشتركة" في مياه الخليج. واضاف البيان "ان هذه التدريبات تدل على اهمية قدرة المجموعتين على التخطيط وشن عمليات (..) في اطار الالتزام الطويل الامد للولايات المتحدة في الحفاظ على الامن البحري والاستقرار في هذه المنطقة". واعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان المناورات العسكرية الاميركية تهدف الى طمأنة الدول الحليفة وليس الى مضاعفة التوتر مع ايران. وقال المتحدث براين ويتمان "لا نسعى الى التسبب بمواجهة في الخليج" نافيا ان تكون هذه المناورات ردا على اعتقال ايران 15 عنصرا من البحرية البريطانية. واضاف "لنا مصلحة في الاستقرار والامن في الخليج ولا تزال الولاياتالمتحدة تظهر لحلفائها في المنطقة انها شريك جيد". واضافة الى التدريبات الجوية ستقوم المجموعتان الجويتان البحريتان بمناورات مضادة لعمليات في اعماق المياه ونزع الغام خصوصا بحسب البيان. وكان الطراد "يو اس اس انتيتام" المجهز بصواريخ موجهة يرافق حاملة الطائرات ستينيس لحظة دخولها مياه الخليج الثلاثاء مع مجموعتها الجوية البحرية القوية المؤلفة من 6500 شخص بحسب البيان. وكانت حاملة الطائرات ستينيس ومجموعتها في بحر عمان على بعد نحو 120 ميلا بحريا (حوالى 220 كلم) من شواطىء باكستان منذ 19 شباط/فبراير مع مهمة رسمية تتمثل "بتقديم دعم للقوات البرية العاملة في افغانستان والعراق". واثناء الكشف عن استراتيجيته الجديدة في العراق في العاشر من كانون الثاني/يناير اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انه امر بنشر مجموعة جوية-بحرية ثانية في الشرق الاوسط اضافة الى نشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ "لضمان امن اصدقائنا وحلفائنا". وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قدم لاحقا ارسال حاملتي الطائرات ستينيس وايزنهاور الى المنطقة على انه اشارة موجهة الى ايران التي وصف موقفها بانه "سلبي جدا" بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وازداد تفاقم الازمة مع ايران اثر قيام الجمهورية الاسلامية اخيرا باسر 15 بحارا بريطانيا في شمال الخليج والذين تطالب لندن بالافراج الفوري عنهم.