نفى مسؤول ايراني اليوم الاربعاء، فقدان اميرکي في جزيرة کيش الايرانية، معتبرا هكذا معلومات دليل سوء نية اميركية، داعيا في الوقت نفسه واشنطن لتقديم ادلة ووثائق لاجراء تحقيق بدلا من الضجة الاعلامية. وكانت وزارة الخارجية الاميركية قالت في وقت سابق، انها تنتظر ردا من ايران حول طلبها معلومات عن موظف سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. اي.) فقد اثره في جزيرة كيش جنوبي ايران منذ عدة اسابيع. وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك: انها (الوزارة) سلمت طلبا الى السفارة السويسرية في طهران، تطلب فيه بشكل غير رسمي فتح تحقيق ايراني حول هذا الاميركي الذي لم يكشف النقاب عن هويته. واضاف ماكورماك: إن الادارة الاميركية قررت بعد عدم حصولها على أي رد من السويسريين، الاتصال مباشرة بالحكومة الايرانية للاستيضاح عن مصير الاميركي المفقود. الى ذلك نقلت شبكة (ايه. بي. سي. نيوز) التلفزيونية الاميركية عن مصادر مخابراتية اميركية وباكستانية، ان واشنطن قامت سرا بتشجيع جماعة (جند الله) لتنفيذ سلسلة هجمات داخل ايران. وقالت الشبكة في تقرير لها: إن هذه الجماعة التي تنطلق في هجماتها من اقليم بلوتشستان الغني بالغاز الطبيعي في باكستان على الجانب الآخر من الحدود مع ايران، اعترفت بتلقيها تدريبا على اداء المهمة في مكان سري في باكستان، وان المخابرات الاميركية اعترفت بتعاونها معها ولكن في تتبع شخصيات ما يسمى ب (تنظيم القاعدة) في باكستان. ونقل التقرير عن مصادر في الادارة الاميركية قولها، ان واشنطن لا تقدم تمويلا مباشرا للجماعة لكنها تحتفظ ب (روابط وثيقة) بزعيمها المسمى ب (عبد الملك ريجي) منذ عام 2005. واضاف: إن (جند الله) قدمت شرائط فيديو يظهر فيها جنود وحراس حدود ايرانيون تقول انها اعتقلتهم، وإن ريجي يزعم انه أعدم بعضهم بنفسه. وقال تقرير (ايه. بي. سي.): إن الجماعة ادعت المسؤولية عن تفجير حافلة في فبراير/شباط، اودى بحياة ما لا يقل عن 11 شخصا كانوا يركبون حافلة في مدينة زاهدان الايرانية. واشار التقرير الى قيام التلفزيون الايراني ببث اعترافات المسؤولين عن هجوم الحافلة، الذين قالوا انهم اعضاء في (جند الله) وانهم تلقوا تدريبا على اداء المهمة في مكان سري في باكستان. ونقل التقرير عن مصادر في الحكومة الباكستانية قولها: إن الحملة السرية على ايران كانت على جدول المباحثات حينما التقى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني والرئيس الباكستاني برويز مشرف في فبراير/شباط. وقد رفضت ميجان ماكجين المتحدثة باسم تشيني التعقيب على التقرير، وقالت: إننا لا نعقب على المحادثات التي تجرى بين نائب الرئيس وزعماء أجانب.