ذكر الشيخ شيبان ''أن هؤلاء الذين يدعون الإسلام لم يفهموه، والكثير من الناس لا يعرفون الإسلام، وإن عرضوه لا يعرضونه جيدا على الناس، وأهل الحق في زماننا هذا لا يحسنون عرض حقهم، لكن أهل الباطل يجيدون عرض باطلهم''، ويعود رئيس جمعية العلماء المسلمين، إلى رأي الإسلام في التعامل وفق منطق ''عليك أن تدلي برأيك، وليس أن تفرض رأيك على الناس''، في إسقاط منه على العمليات الإرهابية التي تستهدف هنا وهناك المسلمين، وقال الشيخ شيبان إن من سمى نفسه ''معاذ بن جبل'' في إشارة إلى الانتحاري مروان بودينة ''أساء إلى الصحابي الجليل الذي كان يلازم الرسول الكريم، وفي هذا السياق طرح سؤالا: ''هل يرضى معاذ بن جبل أن تزهق النفس التي حرم الله من غير وجه حق؟''· وشدد، ضيف فطور الصباح، على أن ''هؤلاء يزعمون بأن مثواهم الجنة، في حين أن مآلهم نار على نار في جهنم، يموتون ثم يحيون في النار بلا تعداد''، وأضاف: ''حتى أنه من يعتدي على النفس من دون قتلها ليس أقل إثما من قتل النفس البشرية''· وتابع الشيخ شيبان الذي كان أعلن مساندته لميثاق السلم والمصالحة الوطنية عند ميلاده، بأن ''على الجزائريين أن يتمسكوا بميثاق الرئيس وإذا نعمنا بشيء من السلم، فمن الواجب أن تستمر هذه النعمة، وأن نحرص عليها''· وأضاف المتحدث أنه يجب أن نشدد في الحرص على المصالحة وإحباط محاولات زرع الرعب في نفوس الناس· وقدم الشيخ شيبان، وصفة جمعية العلماء المسلمين، لوقف الإرهاب، فقال إنه ''يجب أن يجتمع العمل التوجيهي للمدرسة والمسجد وتعليم المعنى الحقيقي للإسلام، بالإضافة إلى عمل الخبراء الأمنيين في البحث عن مصادر الجريمة والقضاء عليها والبحث عمن يقف وراء الاعتداءات لاجتثاث جذور الشر· ويعود رئيس جمعية العلماء إلى الوراء، بالضبط إلى مرحلة ما بعد الاستقلال، ليؤكد أنه ''لو لم يتم منع جمعية العلماء المسلمين من النشاط فجر الاستقلال، وإثنائها عن مواصلة تبليغ رسالتها، لما وصلنا إلى ما نحن عليه ولما اكتوينا بنار الإرهاب''، ليؤكد أن ''الجزائر ليست لها مرجعية دينية، وأن المرجعية الوحيدة حرم منها الجزائريون بمنع الجمعية من النشاط، وسمح الأمر بوفود تيار هالك خلال العشرية السوداء''·