اتهم البيت الابيض يوم الثلاثاء حكومة الرئيس السوري بشار الاسد بالتلاعب والترهيب في الانتخابات النيابية ووصف عملية الاقتراع بأنها زائفة. وتوجه السوريون الى صناديق الاقتراع يومي الاحد والاثنين للتصويت في انتخابات نيابية تخضع لسيطرة مشددة من الحكومة ومن المؤكد أن تبقي سيطرة حزب البعث الحاكم على البرلمان ضعيف التأثير. وقال البيت الابيض في بيان إن الاسد "فشل مرة اخرى في تنفيذ اصلاحاته التي وعد بها قبل فترة طويلة مما جعل انتخابات سوريا البرلمانية ممارسة بلا معنى." واضاف البيان "بل إن النظام السوري استخدم مزيجا من القوانين الجائرة والترهيب وتلاعب قوات الامن لاضعاف الاصوات المنتقدة المستقلة... النظام السوري أثبت مرة اخرى أنه لا يهتم كثيرا باراء شعبه ورغباته." ويحاول الرئيس الامريكي جورج بوش عزل سوريا دبلوماسيا ويتهم دمشق برعاية الارهاب وبعدم بذل ما يكفي لمنع مقاتلين أجانب من العبور الى العراق وبعدم بذل ما يكفي لكبح جماح نشطاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية وبانها تزعزع استقرار الحكومة اللبنانية. وقال البيت الابيض "الولاياتالمتحدة تدعم امال الشعب السوري في ديمقراطية حقيقية واحترام حقوق الانسان وحرية التعبير." وتعيش سوريا في ظل قوانين طوارئ مفروضة منذ أربعة عقود وغير مسموح بوجود أحزاب معارضة. وينتخب مجلس الشعب السوري (البرلمان) مرة كل أربع سنوات وحصل جميع المرشحين على موافقة الحكومة من أجل خوض الانتخابات. وتتركز السلطات بيد الرئيس بشار الاسد الذي خلف والده حافظ الاسد عام 2000. وقال شهود إنه باستثناء موظفي الحكومة فإن قلة هي التي ادلت باصواتها. وقاطع عدد من المعارضين الانتخابات. وحتى المرشحين المؤيدين للحكومة قالوا إن قوات الامن التي تحيط بمراكز الاقتراع تمنع الناس من الادلاء باصواتها بحرية.