يملك المنتخب التونسي فرصة سانحة لوضع اللمسات الاخيرة علي تشكيلته قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في المانيا من 9 حزيران/يونيو الي 9 تموز/يوليو المقبلين، وذلك من خلال استضافته دورة دولية ودية من 28 ايار/مايو الحالي الي 2 حزيران/يونيو المقبل بمشاركة الاوروغواي وليبيا وبيلاروسيا. ويولي الاتحاد التونسي للعبة القدم اهمية كبيرة للدورة في وقت انشغل بال الشارع الرياضي وبعض الفنيين الذين يرون أن استعدادات المنتخب هي دون المستوي مقارنة بالكم الهائل من المباريات الودية التحضيرية التي أجراها نظيره السعودي الذي سيكون أول منافسيه في المونديال في المجموعة الثامنة الي جانب اسبانيا واوكرانيا. وهي المرة الثانية التي تقام فيها هذه الدورة الدولية في تونس بعد الاولي عام 1998 قبل مونديال فرنسا وعاد لقبها لتونس بفوزها علي نيجيريا 2/صفر في المباراة النهائية علما بانها تغلبت علي زامبيا 3/1 في نصف النهائي. وارتأي الاتحاد التونسي استضافة الدورة ليخفف من تلك المخاوف خاصة وأن العديد يعتبرها جاءت في الوقت المناسب بالنسبة للمنتخب التونسي. وكانت تونس فقدت لقبها بطلة لافريقيا في شباط/فبراير الماضي بخسارتها امام نيجيريا بركلات الترجيح في ربع النهائي (الوقتان الاصلي والاضافي 1/1)، فازدادت الشكوك حول حظوظ المنتخب التونسي في مشاركته الثالثة علي التوالي والرابعة في تاريخه في المونديال. ويخوض المنتخب التونسي معسكرا تدريبيا في مدينة نوشاتل السويسرية من 18 الي 27 الحالي دون ان يخوض اي مباراة ودية قبل العودة الي تونس للمشاركة في الدورة الدولية. والاكيد ان المنتخب التونسي سيستفيد كثيرا من الدورة لانه سيواجه منتخبات تلعب باسلوب مشابه للمنتخبات التي سيواجهها في المانيا، فاسلوب لعب الاوروغواي يشبه طريقة لعب اسبانيا، وبيلاروسيا قريبة من اوكرانيا، فيما اختيرت ليبيا علي اساس ان تونس ستلاقي منتخبا عربيا في النهائيات هو السعودية. وفي المونديال تلعب تونس مع السعودية في 14 حزيران/يونيو في ميونيخ، ومع اسبانيا في 19 منه في شتوتغارت، ومع اوكرانيا في 23 منه في برلين.