تظاهر مئات الالاف من المسيحيين 750 الفا حسب المنظمين السبت في روما دفاعا عن العائلة التقليدية واحتجاجا على مشروع حكومة رومانو برودي وضع اطار قانوني للمساكنة بين ازواج من الجنسين وبين مثليي الجنس على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وتجمعت حشود كبيرة في ساحة "القديس جيوفاني" للاستماع الى كلمات العديد من مسؤولي الحركات المسيحية ابتداء من الساعة 1400 تغ. وشارك في التجمع العديد من الايطاليين الذين يترددون على كنائس من مختلف انحاء ايطاليا وعائلات باطفالها ومسنون وشبان متزوجون في اجواء احتفالية بدون هتافات. وتحول التجمع الى حفل "من اجل العائلة" وضد قانون حكومة وسط اليسار التي تنوي الاعتراف قانونيا بالمساكنة بين الازواج من الجنسين وبين مثليي الجنس لاعطائهم مزيدا من الحقوق المدنية. لكن مشروع القانون متعثر في البرلمان حيث الاغلبية مقسمة بين علمانيين ومسيحيين. وعلى بعد نحو ثلاثة كيلومترات من ساحة القديس جيوفاني تجمع بضعة الاف بينهم مسؤولون من اليسار المتشدد للقيام بتظاهرة مضادة تدعم مشروع الاعتراف بالشراكة المدنية بين الازواج. وشارك وزيران حكومة برودي في تجمع المسيحيين الى جانب احزاب اليمين. والمح زعيم المعارضة سيلفيو برلوسكوني الى انه سينضم الى المتظاهرين عصر السبت. وكانت الكنيسة الايطالية التي غالبا ما تتهم بالتدخل في السياسة دعت اساقفتها الى الامتناع عن التظاهر لكنها شجعت في الوقت نفسه الذين يترددون على الكنائس على التعبئة. وحصلت التظاهرة على دعم الفاتيكان لا سيما ان البابا بنديكتوس السادس عشر المتواجد حاليا في البرازيل دعا الجمعة الى مقاومة "البحث عن اللذات" ودعا المسيحيين الى "نبذ وسائل الاعلام التي تسخر من قدسية الزواج ومن العفة".