اعلن نيكولا ساركوزي الذي تولى مهام الرئاسة الفرنسية الاربعاء ان "اول قرار" له سيكون قراءة رسالة كتبها مقاوم شاب لعائلته قبل ان يعدمه الالمان عام 1941 على جميع تلامذة فرنسا كل سنة. وقال ساركوزي بعد ان تلي نص رسالة المقاوم غي موكيه خلال حفل حضره في حديقة بوا دو بولونيه عند اطراف باريس احياء لذكرى 35 شابا من المقاومة الفرنسية اعدموا بالرصاص عشية تمرد باريس على الاحتلال النازي في آب/اغسطس 1944 "لم استطع يوما الاستماع الى رسالة غي موكيه او قراءتها بدون ان يغلبني التأثر الشديد". والتقطت عدسات التلفزيون مشهدا للرئيس الجديد يجفف دمعة بعد ان قرأت فتاة الرسالة. وكتب غي موكيه في رسالته الاخيرة قبل اعدامه في تشرين الاول/اكتوبر 1941 في سن السابعة عشرة "الى امي الحبيبة وشقيقي الصغير الذي احبه ووالدي الحبيب ابلغكم بانني ساموت (..) كنت اود بالطبع ان ابقى على قيد الحياة لكن ما اتمناه من كل قلبي هو اي يكون لموتي فائدة". وقال ساركوزي "ان قراري الاول كرئيس للجمهورية سيكون ان اطلب من وزير التربية الوطنية المقبل ان تقرأ هذه الرسالة في بداية كل سنة على جميع تلامذة فرنسا". واوضح بعد ذلك "حرصت على حضور حفلي الاول كرئيس هنا لانني اعتقد انه من الضروري ان نشرح لاولادنا ما هو شاب فرنسي من خلال تضحية البعض من خلال عظمة رجل وهب نفسه في سبيل قضية اكبر منه". واضاف "فليدرك الاطفال فظاعة الحرب ومدى الوحشية التي يمكن ان تفضي اليها". وتحدث اخيرا عن "معجزة" المصالحة بين فرنساوالمانيا خاتما "لهذا السبب ساغادر الى المانيا بعد لحظات للقاء المستشارة" انغيلا ميركل.