افاد مراسل وكالة فرانس برس ان معارك عنيفة بالمدفعية تجري صباح الاثنين بين الجيش اللبناني وناشطين اسلاميين من تنظيم فتح-الاسلام في محيط مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان. واضاف ان تبادلا كثيفا للقصف بالمدفعية الثقيلة والاسلحة الخفيفة يجري بين الجنود اللبنانيين الذين احكموا الطوق على المخيم ومقاتلي فتح-الاسلام المتحصنين فيه. واعلن الجيش اللبناني في بيان انه استعاد خلال ليل الاحد الاثنين المواقع المتاخمة للمخيم التي انسحب منها بعد هجمات مفاجئة شنها المقاتلون الاسلاميون. وقتل اربعون شخصا الاحد - 23 عسكريا و15 اسلاميا ومدنيان اثنان- في المعارك بين الجيش والمتطرفين الاسلاميين في محيط مخيم اللاجئين وكذلك مدينة طرابلس المجاورة. وعاد الهدوء صباح الاثنين الى مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية كبرى مدن شمال لبنان. فقد فتحت المتاجر ابوابها فيما اقام الجيش عدة حواجز في شوارع ثاني المدن اللبنانية مما ادى الى ازدحام في حركة السير. يذكر بان مخيم نهر البارد هو معقل مجموعة فتح-الاسلام التي اتهمها مسؤولون لبنانييون بانها على علاقة بتنظيم القاعدة الارهابي وبالمخابرات السورية. وقد استقرت هذه المجموعة في اواخر العام 2006 في المخيم الذي يبعد نحو 20 كلم عن الحدود مع سوريا. واثار وصول مسلحين فلسطينيين ومقاتلين من جنسيات عربية اخرى وتجمعهم في المخيم قلق السلطات اللبنانية وقلق ممثلي اللاجئين الفلسطينيين الرسميين في لبنان. لكن الجيش اللبناني لم يتمكن من مواجهة تواجدهم وتمركزهم في المخيم لانه لا يدخل المخيمات بناء على اتفاق سابق مع الفلسطينيين ويكتفي بالتمركز في محيطها او عند مداخلها.