ادت الاشتباكات التي جرت الاحد في شمال لبنان بين الجيش اللبناني ومقاتلي حركة فتح الاسلام الفلسطينية المتهمة باعمال ارهابية الى مقتل 55 شخصا واصابة 182 اخرين. ويتوزع القتلى بين 27 عسكريا و17 اسلاميا وعشرة مدنيين فلسطينيين ومدني لبناني واحد. واعلن متحدث عسكري لبناني مقتل 27 عسكريا معظمهم في هجمات شنها المقاتلون الاسلاميون على مراكزهم في محيط مخيم نهر البارد وعند مداخل المخيم الذي يقع شمال طرابلس ثاني المدن اللبنانية. واوضح وزير الاعلام غازي العريضي ان عسكريين اخرين قتلوا في كمائن نصبت جنوبطرابلس او عندما تمت تصفيتهم بعد اختطافهم وهم يتنقلون على طرقات المنطقة. وقالت الشرطة ومصادر فلسطينية ان 17 مسلحا من المجموعة الفلسطينية المتطرفة قتلوا سقط عشرة منهم في مبنى داخل طرابلس طوقته القوى الامنية وسبعة على اطراف مخيم نهر البارد خلال الاشتباكات. واشارت المصادر نفسها الى ان مدنيا لبنانيا وعشرة فلسطينيين قتلوا خلال تبادل النار في هذه الاشتباكات. واحصت مصادر مختلفة سقوط 182 جريحا. وعن الوضع الانساني داخل مخيم نهر البارد اشار يوسف الاسعد مسؤول الهلال الاحمر الفلسطيني في شمال لبنان الى وجود "العديد من القتلى المدنيين والجرحى اثنان منهم في حال الخطر". وقال الاسعد لوكالة فرانس برس "نحاول عبثا منذ الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (4,00 تغ) الدخول لكن عدم استقرار الوضع يحول دون ذلك" مشيرا الى "انقطاع التيار الكهربائي والمياه" عن المخيم الذي يقيم فيه نحو 22 الف لاجىء. واستؤنفت صباح الاثنين الاشتباكات بين الطرفين في محيط مخيم نهر البارد معقل مجموعة فتح-الاسلام المتهمة بانها على علاقة بتنظيم القاعدة الارهابي. كما يقول مسؤولون لبنانيون ان المجموعة على علاقة بدمشق التي نفت ذلك.