اعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة السبت ان امام منظمة فتح الاسلام "العصابة الارهابية" خيارا واحدا هو "الاستسلام الى العدالة وتسليم اسلحتها" مشيرا الى ان الجيش يقوم "بعملية جراحية لاخراج" المجموعة من المخيم. وقال السنيورة في مقابلة مع قناة "العربية" الفضائية بثت مباشرة على الهواء ان الحكومة اللبنانية تعاملت مع مقاتلي فتح الاسلام "بحكمة وتبصر واعطاء الفرص والاتصالات من اجل التوصل الى هذا الهدف" القاضي باستسلامهم. واكد ان هذه المجموعة التي قدر عدد مقاتليها المتبقين بنحو 250 مقاتلا "عصابة ارهابية" ولا خيار امامها الا الاستسلام وتسليم السلاح واعدا "بقضاء عادل ونزيه". وكان المتحدث باسم فتح الاسلام ابو سليم طه اكد لوكالة فرانس برس ان التنظيم لن يستسلم وسيقاتل "حتى آخر قطرة دم". واحكم الجيش اللبناني الخناق على مجموعة فتح الاسلام المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يحاصرها منذ اسبوعين. وحول عدد السكان المدنيين المتبقين في المخيم قال السنيورة "لم يبق الا ثلاثة الاف شخص تقريبا". ويبلغ عدد سكان المخيم اكثر من ثلاثين الف شخص فروا بغالبيتهم بعيد الهدنة التي تم التوصل اليها في الثاني والعشرين من ايار/مايو. واتهم السنيورة مسلحي فتح الاسلام بمنع المدنيين من مغادرة المخيم واستخدامهم كدروع بشرية. وقتل 94 شخصا منذ اندلاع المواجهات بين الجيش وفتح الاسلام في 20 ايار/مايو بينهم 41 اسلاميا متطرفا و41 جنديا لبنانيا قتل 27 منهم على ايدي المجموعة قبل بدء المعارك. وردا على سؤال قال السنيورة عن رئيس المجموعة "الجميع يعرف كيف اتى ومن اين اتى شاكر العبسي" متحدثا عن تورط فتح الاسلام مع اجهزة استخبارات سورية. وكان يشير الى سجن العبسي في سوريا ثم خروجه من السجن وانتقاله الى لبنان. واستقرت فتح الاسلام في مخيم نهر البارد في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 وهي تقر بوجود تقارب عقائدي بينها وبين تنظيم القاعدة نافية ارتباطها به بينما تتهمها السلطات اللبنانية بانها اداة في يد الاستخبارات السورية.