أدانت فرنسا وأسبانيا بشدة يوم الاثنين تصريحات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد التي قال فيها ان "العد التنازلي" لزوال اسرائيل بدأ. وكانت تصريحات أحمدي نجاد شبيهة بالتصريحات التي أدلى بها قبل عامين وقال فيها انه ينبغي "محو (اسرائيل) من الخارطة" الامر الذي أثار غضب الغرب. وكثيرا ما يشير أحمدي نجاد الى تدمير الدولة اليهودية لكنه يقول ان ايران لا تشكل تهديدا لها. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في بيان "لو أدلي بهذه التصريحات بالفعل فهذا أمر غير مقبول. أنا أدينها بكل قوة." وسارعت أسبانيا التي استضافت محادثات بين ايران والاتحاد الاوروبي بشأن برنامج طهران النووي الاسبوع الماضي أيضا الى ادانة تصريحات أحمدي نجاد. وقال وزير الخارجية الاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس "طلبت من مديرنا السياسي (بوزارة الخارجية) استدعاء السفير (الايراني) للتعبير له على رفضنا القاطع والتام لهذه التصريحات." وفي كلمة ألقاها يوم الاحد قال أحمدي نجاد ان أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني ضغطا على الزر الذي سيؤدي لسقوط اسرائيل. وقال "بعون الله ضغطت أيدي أطفال لبنان وفلسطين زر العد التنازلي لتدمير النظام الصهيوني." ووصفت ايران الحرب التي دارت رحاها الصيف الماضي بين حزب الله في لبنان واسرائيل بأنها نصر للجماعة التي تدعمها ايران. وتشيد طهران أيضا بما تقول انه مقاومة الفلسطينيين ضد الاحتلال الاسرائيلي. وجاء خطاب نجاد عشية الذكرى السنوية لوفاة اية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهوية الاسلامية الذي توفى عام 1989 والذي ردد أحمدي نجاد كلماته عندما دعا الى "محو (اسرائيل) من الخارطة". وقال كوشنر ان مثل هذه التصريحات غير مقبولة وان حق اسرائيل في الوجود أمر لا يقبل المناقشة.