رفض الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاتهامات الموجهة الى بلاده بالتدخل في شوون الدول الأخرى مع أنه اعتبر أن باستطاعة طهران «تغيير خارطة المنطقة كلها»... كما اتهم نجاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتباع أوامر الولاياتالمتحدة. وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده للرد على تصريحات المدير العام لوكالة الطاقة الذرية أمانو والتي قال فيها ان الوكالة لديها أدلة على أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الايراني هذه التصريحات لا قيمة قانونية لها... ولن يكون لها تأثير سوى الاضرار بسمعة الوكالة. وكان أمانو قد صرح الاثنين الماضي بأن الوكالة تلقت مزيدا من المعلومات المرتبطة بأنشطة نووية محتملة سابقة أو حالية لم يتم الكشف عنها وتشير في ما يبدو الى وجود أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج ايران النووي». وفي سياق متصل قال نجاد أول أمس إنه ما من عرض من القوى العالمية التي أجرت محادثات مع ايران بشأن برنامجها النووي يمكن أن يقنع بلاده بوقف تخصيب اليورانيوم. ونفى نجاد أن تكون العقوبات قادرة على التأثير على اقتصاد بلاده مؤكدا أن طهران لن تتخلى عن «حقها السيادي» في تخصيب اليورانيوم» وأضاف «سنواصل المضي في طريقنا». وتابع «طهران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية ماداموا يتصرفون على أساس العدالة. وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت مجموعة (5+1) أي حوافز من شأنها أن تثني ايران عن التخصيب فرد قائلا «لا». وقال «نواصل انشطتنا بشكل قانوني... ان القضية النووية ذريعة الولاياتالمتحدة وحلفائها... هم ضد استقلالنا». وأوضح «مجموعة الدول الست تريد التفاوض... وكنا دائما على استعداد للتفاوض من أجل التعاون والتفاهم ولكن ماداموا لم يغيروا نهجهم فإن الخلافات عبر وسائل الاعلام ستستمر». من جانبه هدد علي لا ريجاني، رئيس مجلس الشورى الايراني برد صاروخي مدمر ضد كل من يحاول مهاجمة بلاده. وأضاف خلال مراسم احياء ذكرى وفاة الامام الخميني «الثورة الاسلامية في ايران تتميز بعدة خصائص منها قيادة الولي الفقيه التي نجحت في مواجهة مؤامرات الاعداء... والغرب عانى على الدوام من ولاية الفقيه»، حسب قوله. من جهته اتهم المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهما بنرست الولاياتالمتحدة بالعمل على جر طهران الى حرب في الخليج العربي.