اعلن حال التاهب في صفوف الجيش اللبناني وقوة الطوارئ الدولية (يونيفيل) الاثنين في جنوب لبنان غداة اطلاق صاروخين من الاراضي اللبنانية على شمال اسرائيل وذلك للمرة الاولى منذ عشرة اشهر. وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان مدرعات تابعة للجيش وقوات يونيفيل قامت بدوريات على الطريق المحاذي للحدود الاسرائيلية فيما اقام الجيش والشرطة نقاط تفتيش في المنطقة الحدودية. وسقط صاروخان بعد ظهر الاحد على مدينة كريات شمونة الاسرائيلية على مسافة 10 كلم من الحدود اللبنانية ما اسفر عن اضرار طفيفة بدون وقوع ضحايا. وادى اطلاق الصاروخين في اول عملية من هذا النوع منذ الحرب التي دارت بين حزب الله الشيعي اللبناني والجيش الاسرائيلي في تموز/يوليو واب/اغسطس 2006 الى تصاعد التوتر في لبنان في وقت يشهد موجة اعتداءات وتدور معارك عنيفة بين الجيش ومقاتلي جماعة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال. وكانت اسرائيل اتهمت تنظيما فلسطينيا لم تحدده باطلاق الصاروخين فيما نفى حزب الله اي علاقة له بالعملية وتعهدت الحكومة اللبنانية بملاحقة المسؤولين. واعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان "الدولة من خلال اجهزتها الامنية كافة لن تدخر جهدا في كشف من يقف خلف هذا الحادث الذي يهدف الى محاولة زعزعة الاستقرار" في لبنان. واعتبرت اليونيفيل ان اطلاق الصاروخين يشكل "ثغرة جدية في الهدنة" المستمرة منذ الصيف الفائت بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن داعية جميع الاطراف الى الهدوء. ووضع القرار الدولي المذكور حدا للنزاع العسكري بين حزب الله واسرائيل وانتشرت بموجبه قوة اليونيفيل المعززة والجيش اللبناني في جنوب لبنان بعد ان كان مقاتلو حزب الله يسيطرون عليه.