قال الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر يوم الثلاثاء إن دعم واشنطن لحركة فتح الفلسطينية ومنع المساعدات عن غزة جزء من سياسة خاطئة تهدف الى تقسيم الفلسطينيين. وأقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح الحكومة التي تقودها حركة حماس الاسبوع الماضي وشكل حكومة جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة بعد أن سيطر مسلحون من حماس على قطاع غزة. وفي محاولة لدعم عباس تعهدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يوم الاثنين برفع حظر فرض على الفلسطينيين قبل 15 شهرا في أعقاب فوز حماس بالانتخابات ورفضها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف. وقال كارتر خلال زيارة لدبلن إن الولاياتالمتحدة واسرائيل فعلتا "كل ما بوسعهما لمنع تسوية الخلافات بين حماس وفتح". وأبلغ كارتر الصحفيين بعد إلقاء خطاب أمام منتدى لحقوق الانسان في دبلن أنه "مؤخرا دأبت الولاياتالمتحدة على تقديم مساعدات عسكرية لفتح لاخضاع حماس في غزة." وأضاف "لم تتمكن فتح من التغلب (على حماس) بسبب الالتزام التام لبعض مقاتلي حماس وبسبب انضباطهم." وقال اسماعيل هنية القيادي في حماس انه ما زال يعتبر حكومة الوحدة التي شكلت قبل ثلاثة أشهر برئاسته الحكومة الفلسطينية الشرعية ويتهم عباس بالمشاركة في مؤامرة تتزعمها الولاياتالمتحدة للاطاحة به. ورفضت فتح عرض حماس إجراء "حوار" وحظرت كل الاتصالات معها. وقال مسؤولون اسرائيليون وغربيون إن اسرائيل تعتزم تشديد حصار مالي على قطاع غزة الذي تحكمه حماس بحيث تمنع دخول أي أموال باستثناء المساعدات الانسانية والامدادات الاساسية. وقال كارتر الذي قاد الوساطة في اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر واسرائيل عام 1978 ان الخطوات الرامية الى منح الفلسطينيين مساعدات في الضفة الغربية هي محاولة "لمكافأتهم" مع مواصلة "عقاب" فلسطينييغزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة والذين يعتمدون على المساعدات. وقال كارتر "هذا المسعى لتقسيم فلسطين الى شعبين الان .. أعتقد أنها خطوة في الاتجاه الخاطيء. "لم تبذل أي جهود من الخارج لجمع الطرفين." والتقى الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في واشنطن يوم الثلاثاء وتعهدا بالعمل معا على تقوية عباس ضد حماس. وشغل كارتر منصب الرئيس منذ عام 1977 حتى 1981 وفاز بجائزة نوبل للسلام عام 2002 لجهوده في مجال العمل الخيري. ودأب كارتر على توجيه انتقادات لاذعة لسياسات بوش في الشرق الاوسط ووصف رئاسة بوش في مايو أيار بأنها "الاسوأ في التاريخ". وأبلغ كارتر الصحفيين أن معسكرات الاعتقال التي تديرها الولاياتالمتحدة مثل جوانتانامو في كوبا والقوانين الامريكية لمكافحة الارهاب غير مقبولة حتى في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001. وقال "هذا الانحراف عن حقوق الانسان لا يتسق البتة مع (نهج) كل الرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الابيض." من جوناثان سول