أسس شواذ مغاربة اليوم الأربعاء جمعية خاصة بهم أطلقوا عليها اسم "كيف.. كيف" واحتفلوا بتأسيسها وسط من قبل الجمعيات الداعمة لهذه الخطوات في الدول العربية والإسلامية، بحسب مصادر عليمة. تزامن تأسيس هذه الجمعية مع اليوم العالمي للشواذ الذي يوافق 27 يونيو من كل عام، فيما أوضحت المصادر أنها تهدف إلى المطالبة بالمساواة بين الشواذ جنسيا وباقي المواطنين العاديين في الحقوق الاجتماعية والقانونية وتحقيق مزيد من "المكاسب". وجاء هذا التأسيس وسط تكتم عن المكان الذي جرى فيه الإعلان عن الجمعية والاحتفال بها، إذ ذكرت جريدة المساء المغربية في عددها الصادر اليوم أن: "الاحتفال بتأسيس جمعية (كيف.. كيف) كان في إحدى الفيلات الخاصة بأحد الشواذ بمدينة الدارالبيضاء"، في حين ذهبت بعض المنابر الأخرى ومنها جريدة التجديد إلى أن الاحتفال جرى بمدينة تطوان شمال المغرب. وقالت صحيفة "المساء": إن حفل التأسيس "حضره شواذ أجانب من فرنسا وبريطانيا وسويسرا، وممثلو تنظيمات للشواذ بأهم المدن المغربية بالإضافة إلى شواذ من دول عربية، خصوصا من لبنان ومصر، فضلا عن بعض الدول الإفريقية". وقد سبق هذا الإعلان بعض التحركات المريبة، كان آخرها تجمع نحو ألف شاذ وشاذة منذ بضعة أسابيع للتعارف والتلاقي في ضريح لولي صالح اسمه "سيدي علي بنحمدوش" بمدينة مكناس المغربية، والذي صار منذ سنوات قبلة لمختلف الشواذ المغاربة، وهو ملتقى سنوي ينظم بعد سبعة أيام من ذكرى المولد النبوي. ويشير عدد من المهتمين والدارسين للظاهرة إلى أن تحركات الشواذ في المغرب تحظى ب قوي، خاصة من "التنظيم الدولي للشواذ والسحاقيات"، من أجل تأسيس تنظيم في المغرب شبيه بتنظيم "سواسية" الذي يضم الشواذ من المغاربة والتونسيين والجزائريين الموجدين في أوروبا. وفي هذا الإطار كشفت "المساء" عن أن تنظيما سويسريا يحمل اسم "best homo"، والذي يعد من أبرز التنظيمات الداعمة لشواذ المغرب ماديا ومعنويا، خصص مبلغ مليون يورو لتنظيم الاحتفال بجمعية "كيف ... كيف". وذكرت الجريدة المغربية أنه تم حصر أعضاء الجمعية في الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 16 و50 عاما، وتم تجنب عضوية الشواذ الصغار. وتعليقا على تأسيس الجمعية، شدد الكاتب المغربي والباحث في القضايا الجنسية حسن السرات على أن "(التنظيم الدولي للشواذ والسحاقيات) يستهدف المغرب ضمن خطة إستراتيجية متعددة الوسائل والأدوات لاختراق العالم الإسلامي". وأكد في تصريحات لشبكة إسلام أون لاين.نت أن "(للتنظيم الدولي للشواذ) دراسات وبيانات حول الوضع القانوني بالمغرب، وكيفية كسب الاعتراف بالشذوذ، معتبرا أن المغرب بلد يسهل اختراقه، وإذا تحقق له ذلك فمن الممكن أن ينفذوا الخطوات التالية المتعلقة بباقي بلدان العالم العربي والإسلامي". وحذر حسن السرات من أن "الهيكل العام للتنظيم بالمغرب موجود بالفعل، ويعمل في سرية تامة، وعبر بعض الجمعيات والتجمعات والمواقع الإلكترونية"، مشيرا إلى دعم بعض الشخصيات المغربية المهمة لهم. تساهل رسمي يذكر أن عددا من الجهات والمؤسسات المغربية المرتبطة بمصالح خارجية تقدم تسهيلات ومساعدات وتفتح أبوابها لاحتضان الشواذ جنسيا والتعبير عن "قناعاتهم وأفكارهم". وفي هذا السياق سجل عدد من المهتمين المغاربة تقديم القناة التلفزيونية المغربية للكاتب المغربي الشاذ عبد الله الطايع المقيم بفرنسا، والسماح له بالحديث عن أفكاره، وهو ما فعلته مجلة "تيل كيل" الفرانكفونية عدة مرات بفتحها صفحاتها له. كما سبق وأدرج البرنامج الغنائي "أستوديو دوزيم" الذي تنظمه القناة الثانية أغنية عن الشواذ الفرانكفونيين الصيف الماضي، وهو ما استنكرته بعض الصحف الوطنية حينها. ويستخدم شواذ المغرب موقعا للإنترنت يحمل اسم ''شبكة تجمع مثلي المغرب''، ويقولون بأنه ''مشروع جمعوي مغربي بدون نوايا اقتصادية، هدفه المساواة الاجتماعية للمثليين والمثليات". وتتناقل الأوساط الشعبية والإعلامية أن بعض أعضاء البرلمان والحكومة والشخصيات الاقتصادية والسياسية النافذة محسوبة سرا على الشذوذ الجنسي واللواط. يذكر أن الشذوذ محرم شرعا وقانونا في المغرب، إذ أورد المشرع المغربي الفصل المتعلق بتجريم الشذوذ في باب انتهاك الآداب في الفرع السادس من القانون الجنائي في مادته 489 ومضمونه "يعاقب من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 200 إلى 1000 درهم مغربي من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه...''. اسلام أون لاين بتاريخ