فتحت محكمة في لندن الجمعة تحقيقا قضائيا حول وفاة صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في ظروف مشبوهة كما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس. واطلق القاضي بول ايه. نابمان من محكمة وستمنستر (وسط لندن) هذا التحقيق القضائي اثناء جلسة قصيرة تم ارجاؤها الى 15 اب/اغسطس. والتحقيق القضائي عملية محددة في انكلترا وويلز وتهدف الى تحديد اسباب الوفاة في حال حصولها في ظروف عنيفة او غامضة. ومن دون التطرق الى اسباب الوفاة اوضح القاضي نابمان انه كان تم التعرف على محمد اشرف مروان المولود في الخامس من كانون الثاني/يناير 1944 في القاهرة في مشرحة وستمنستر من قبل نجله احمد مروان المقيم في العاصمة المصرية. وقال القاضي ان مروان (63 عاما) كان متزوجا ويعمل في القطاع المالي. واشارت بعض المعلومات الى ان مروان قد يكون "سقط" بعد ظهر الاربعاء من شرفة منزله الكائن في الطابق الرابع من كارلتون تيراس هاوس على مقربة من سانت جيمس بارك في حي فخم في وسط لندن. وقالت شرطة سكتلنديارد انها تتعامل مع هذه الوفاة على انها "غامضة". وسرت شائعات مفادها ان مروان "سقط او انتحر عبر القاء نفسه من شرفة منزله". وتحدثت وسائل الاعلام المصرية عن احتمال وجود عملية قتل. واشرف مروان الذي ولد في عائلة بورجوازية مصرية متزوج من منى الابنة الاكبر للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. وله ولدان جمال واحمد وكلاهما يعمل في قطاع الاعمال. واتهم مروان بانه كان عميلا لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) اثناء حرب تشرين الاول/اكتوبر 1973. وبحسب الصحافة الاسرائيلية قد يكون عرض خدماته على اسرائيل اعتبارا من 1969 عبر التوجه الى السفارة الاسرائيلية في لندن. وقد تكون السفارة رفضت عرضه في بادىء الامر ثم جنده الموساد لاحقا.