دافع الرئيس المصري حسني مبارك يوم الاثنين عن وطنية أشرف مروان زوج ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي يقول ضباط مخابرات اسرائيليون إنه أبلغ اسرائيل بموعد حرب 1973 . وقال مبارك للصحفيين إن مروان الذي توفي في لندن الأسبوع الماضي بعد أن سقط من شرفة منزله لم يكن جاسوسا لأي جهة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مبارك قوله يوم الاثنين إن مروان الذي ترك العمل في الحكومة المصرية بنهاية السبعينات كان "وطنيا مخلصا لوطنه." وتابع للصحفيين في طريق عودته من القمة الافريقية في أكرا "لا أشك إطلاقا في وطنية الدكتور أشرف مروان وكنت أعلم تفاصيل ما يقوم به لخدمة وطنه أولا بأول.." "قام بأعمال وطنية لم يحن الوقت بعد للكشف عنها ولكنه كان بالفعل مصريا وطنيا ولم يكن جاسوسا على الإطلاق لأية جهة." وكان مسؤولون سابقون في المخابرات الاسرائيلية (الموساد) قالوا إن مروان كان المصري الذي أبلغهم بأن مصر وسوريا توشكان على مهاجمة القوات الاسرائيلية في أكتوبر تشرين الاول عام 1973 . وقال جاد شيمرون وهو ضابط سابق بالموساد تحول إلى مؤرخ إن الموساد اشتبه في أن مروان عميل مزدوج وإن اسرائيل قررت ألا تأمر بتعبئة عامة. وأكد مبارك أنه لم يكن هناك أحد يعلم ساعة الصفر في حرب أكتوبر غير الرئيس المصري الراحل أنور السادات وبعض القادة العسكريين. وكانت صحيفة تايمز البريطانية قالت إن مروان الذي كان زوجا لمنى ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كان يخشى على حياته بسبب مزاعم التجسس التي ظهرت على السطح قبل ثلاثة أعوام ولكنها أضافت أن هناك تكهنات أيضا بأنه ربما انتحر بعد أن علم بأنه مريض بمرض خطير. وذكرت وسائل الإعلام المصرية أن مروان الذي عمل كمسؤول اعلامي رفيع لعبد الناصر وخلفه السادات "اختل توازنه" قبل أن يسقط من شرفة منزله ويلقى حتفه. وذكرت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع الوفاة على أنها غير معروفة السبب ولكن ليس على أنها مثيرة للشكوك.