طلب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من الجيش يوم الخميس تكثيف الهجمات على المتمردين الاسلاميين قائلا انهم اعداء الشعب. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عنه قوله في خطاب القاه امام قادة الجيش بمناسبة يوم الاستقلال "بصفتي القائد الاعلى للقوات المسلحة امر بضرورة تكثيف الجهود لمحاربة بقايا الارهاب. وأضاف "ان الاعتداءات الاجرامية المقترفة في الفترة الاخيرة بالجزائر العاصمة وخارجها اثبتت ان اليقظة ما تزال مطلوبة" في اشارة نادرة من رئيس الدولة للتفجيرات الانتحارية الثلاثة التي قتلت 33 شخصا في الجزائر في 11 ابريل نيسان الماضي. وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان يعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال مسؤوليته عن تلك الهجمات. وقتل ما يصل الى 200 ألف شخص في العنف السياسي منذ عام 1992 عندما شن انصار حزب اسلامي محظور الان تمردا ضد الدولة بعد ان الغت السلطات في ذلك العام انتخابات كان فوز الحزب فيها مرجحا. وتراجع العنف في السنوات الماضية وسط عروض متتالية من الحكومة بالعفو عن المتمردين لكنه يظهر بين الحين والاخر في المناطق الريفية اساسا شرقي العاصمة. وأضاف بوتفليقة "ان السلم هذا يجب علينا تعزيزه وهو امر يقتضي منا اولا الاستمرار بلا هوادة في محاربة فلول الاجرام ومقارعة الارهاب واولئك الذين لم يقروا بجميل الامة وحلمها واصروا على عدائهم للشعب ." وفي احدث اعمال العنف قال سكان ان قنبلة انفجرت يوم الخميس بالقرب من سيارة تقل والي منطقة تيزي وزو في اول محاولة اغتيال على ما يبدو منذ اعوام ضد مسؤول كبير بالحكومة المحلية. وأضافوا ان شرطيا اصيب بجروح لكن الوالي حسين معزوز لم يصب بأذى حينما انفجرت القنبلة بجانب طريق في قرية عين الحمام بعد ثوان من مرور سيارته.